قوله تعالى : الله نزل أحسن الحديث الآية .
أخرج عن ابن جرير قال : ابن عباس الله نزل أحسن الحديث . قالوا : يا رسول الله لو حدثتنا فنزل :
وأخرج عن ابن مردويه : ابن عباس الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني [ ص: 648 ] قال : القرآن كله مثاني .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس كتابا متشابها مثاني قال : القرآن يشبه بعضه بعضا ويرد بعضه إلى بعض .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن مردويه ابن عباس كتابا متشابها قال : كتاب الله مثاني ثنة فيه الأمر مرارا .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن وابن المنذر في قوله : قتادة كتابا متشابها قال : متشابه حلاله وحرامه، لا يختلف شيء منه، الآية تشبه الآية، والحرف يشبه الحرف، مثاني قال : يثني الله فيه الفرائض والحدود والقضاء .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير : مجاهد كتابا متشابها . قال : القرآن كله مثاني، قال : من ثناء الله إلى عبده .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر في قوله : سعيد بن جبير متشابها قال : يفسر بعضه بعضا ويدل بعضه على بعض .
[ ص: 649 ] وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير قال : سألت أبي رجاء عن قول الله : الحسن الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني قال : ثنى الله فيه القضاء، تكون في هذه السورة الآية وفي السورة الأخرى الآية تشبهها .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : سئل أبي رجاء عنها وأنا أسمع، فقال : ثنى الله فيه القضاء . عكرمة
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن المنذر في قوله : قتادة تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم قال : هذا نعت أولياء الله نعتهم الله فقال : تقشعر جلودهم، وتبكي أعينهم وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله، ولم ينعتهم الله بذهاب عقولهم، والغشيان عليهم إنما هذا في أهل البدع وإنما هو من الشيطان .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم الآية، قال : إذا سمعوا ذكر الله والوعيد اقشعروا، ثم تلين جلودهم : إذا سمعوا ذكر الجنة واللين يرجون رحمة الله .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، وابن أبي حاتم عن وابن عساكر عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلت لجدتي كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأوا القرآن؟ قالت : كانوا كما نعتهم الله، [ ص: 650 ] تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم، قلت : فإن ناسا ههنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية . قالت : أعوذ بالله من الشيطان . أسماء :
وأخرج في "الموفقيات" الزبير بن بكار عن قال : جئت أبي فقلت : وجدت قوما ما رأيت خيرا منهم قط، يذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله . فقال : لا تقعد معهم، ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن ورأيت عامر بن عبد الله بن الزبير أبا بكر يتلوان القرآن فلا يصيبهم هذا، من خشية الله، أفتراهم أخشى لله من وعمر أبي بكر وعمر؟
وأخرج عن ابن أبي شيبة قيس بن جبير قال : الصعقة من الشيطان .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة عن وابن المنذر في الرجل يرى الضوء، قال : من الشيطان، لو كان خيرا لأوثر به أهل إبراهيم بدر .
وأخرج في "نوادر الأصول" عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله : العباس بن عبد المطلب إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما تحات عن الشجرة البالية ورقها .
وأخرج عن الحكيم الترمذي قال : ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله إلا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها وهي كذلك فأصابتها ريح تحات ورقها كما [ ص: 651 ] تحات عن الشجرة البالية ورقها، وليس من عبد على سبيل وسنة وذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله إلا لن تمسه النار أبدا . أبي بن كعب