قوله تعالى : فاذكروا الله عند المشعر الحرام .
أخرج وسفيان ، وكيع ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم والأزرقي في « تاريخ مكة » في « سننه » عن والبيهقي عبد الله بن [ ص: 408 ] عمرو ، أنه سئل عن المشعر الحرام فسكت حتى إذا هبطت أيدي الرواحل بالمزدلفة قال : هذا المشعر الحرام .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم وصححه عن والحاكم قال : ابن عمر مزدلفة كلها . المشعر الحرام
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن جرير ، أنه رأى الناس يزدحمون على قزح فقال : علام يزدحم هؤلاء كل ما هاهنا مشعر . ابن عمر
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن جرير وابن المنذر في « سننه » عن والبيهقي في قوله ابن عمر فاذكروا الله عند المشعر الحرام قال : هو الجبل وما حوله .
وأخرج عن ابن جرير ، مثله . ابن عباس
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن المنذر قال : ما بين الجبلين اللذين بجمع مشعر . ابن عباس
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : ما بين جبلي سعيد بن جبير مزدلفة فهو المشعر [ ص: 409 ] الحرام .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : لم أجد أحدا يخبرني عن المشعر الحرام . عبد الرحمن بن الأسود
وأخرج ، مالك عن وابن جرير قال : عبد الله بن الزبير عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر .
وأخرج الأزرقي وصححه عن والحاكم قال : كان يقال ارتفعوا عن محسر وارتفعوا عن عرنات . ابن عباس
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس « ارفعوا عن بطن عرنة وارفعوا عن بطن محسر » .
وأخرج الأزرقي عن قال : قلت ابن جريج : أين لعطاء المزدلفة قال : المزدلفة إذا أفضيت من مأزمي عرفة فذلك إلى محسر وليس المأزمان مأزما عرفة من المزدلفة ولكن مفضاهما قال : قف بأيهما شئت وأحب إلي أن تقف دون قزح .
وأخرج وصححه ، عن الحاكم ، جابر بعرفة هذا الموقف وكل عرفة موقف وقال حين وقف على قزح : هذا الموقف وكل المزدلفة موقف . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين وقف [ ص: 410 ]
وأخرج عن ابن خزيمة ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقف عند المشعر الحرام ويقف الناس يدعون الله ويكبرونه ويهللونه ويمجدونه ويعظمونه حتى يدفع إلى منى .
وأخرج الأزرقي عن قال : أخبرني من رأى محمد بن المنكدر واقفا على قزح . أبا بكر الصديق
وأخرج الأزرقي عن قال : كان نافع يقف بجمع كلما حج على قزح نفسه لا ينتهي حتى يتخلص عنه فيقف عليه مع الإمام كلما حج . ابن عمر
وأخرج البخاري عن ومسلم ، عبد الله بن عمر بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يدفعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة وكان يقول : أرخص في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر [ ص: 411 ] وأخرج أنه كان يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام أبو داود الطيالسي وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ، والنسائي عن وابن ماجه قال : سمعت عمرو بن ميمون بجمع بعدما صلى الصبح وقف فقال : عمر بن الخطاب ثبير ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم فأفاض قبل طلوع الشمس . إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون : أشرق
وأخرج الأزرقي عن كليب الجهني قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجته وقد دفع من عرفة إلى جمع والنار توقد بالمزدلفة وهو يؤمها حتى نزل قريبا منها .
وأخرج الأزرقي عن قال : ابن عمر كانت النار توقد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان .
وأخرج الأزرقي عن إسحاق بن عبد الله بن خارجة عن أبيه قال : لما أفضى سليمان بن عبد الملك بن مروان من المأزمين نظر إلى النار التي على قزح فقال لخارجة بن زيد : يا أبا زيد من أول من صنع هذه النار هاهنا قال : [ ص: 412 ] كانت في الجاهلية وضعتها خارجة قريش وكانت لا تخرج من الحرم إلى عرفة وتقول : نحن أهل الله قال : فأخبرني رجال من قومي أنهم رأوها في الجاهلية وكانوا يحجون منهم خارجة في عدة من قومي قالوا : كان حسان بن ثابت قصي بن كلاب قد أوقد بالمزدلفة نارا حيث وقف بها حتى يراها من دفع من عرفة .
وأخرج واللفظ له البخاري ومسلم وأبو داود عن والنسائي عبد الرحمن بن يزيد قال : عبد الله إلى مكة ثم قدمنا جمعا فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة ، والعشاء بينهما ثم صلى الفجر حين طلع الفجر ، قائل يقول : طلع الفجر وقائل يقول : لم يطلع الفجر ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا وصلاة الفجر هذه الساعة » . ثم وقف حتى أسفر ثم قال : لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر [ ص: 411 ] وأخرج خرجت مع الطبراني وصححه عن والحاكم قال : من سنة الحج أن يصلي الإمام الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ابن الزبير بمنى ثم يغدو إلى عرفة فيقيل حيث قضى له حتى إذا زالت الشمس خطب الناس ثم صلى الظهر والعصر جميعا ثم وقف بعرفات حتى تغيب الشمس ثم يفيض فيصلي بالمزدلفة أو حيث قضى الله ، ثم يقف بجمع حتى يسفر ودفع قبل طلوع الشمس فإذا رمى الجمرة الكبرى حل له كل شيء حرم عليه إلا النساء والطيب حتى يزور البيت .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود وصححه والترمذي ، والنسائي وابن ماجه وصححه عن والحاكم عروة بن مضرس قال جبلي طييء وقد أكللت مطيتي وأتعبت نفسي والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه فهل لي من حج فقال : « من صلى معنا هذه الصلاة في هذا المكان ثم وقف هذا الموقف حتى يفيض الإمام وكان وقف قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه » [ ص: 414 ] وأخرج أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بجمع فقلت : جئتك من عن الشافعي قال : من أدرك ليلة النحر من الحاج فوقف بجبال عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج ومن لم يدرك ابن عمر عرفة فيقف بها قبل أن يطلع الفجر فقد فاته الحج فليأت البيت فليطف به سبعا وليطف بين الصفا والمروة سبعا ثم ليحلق أو يقصر إن شاء وإن كان معه هديه فلينحره قبل أن يحلق فإذا فرغ من طوافه وسعيه فليحلق أو يقصر ثم ليرجع إلى أهله فإن أدركه الحج قابلا فليحج إن استطاع وليهد بدنة فإن لم يجد هديا فليصم عنه ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله .
وأخرج مسلم عن والنسائي عبد الرحمن بن يزيد ، أن لبى حين أفاض من جمع فقيل : أعرابي هذا : فقال عبد الله بن مسعود عبد الله : أنسي الناس أم ضلوا سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان : « لبيك اللهم لبيك » .