قوله تعالى : محمد رسول الله والذين معه الآية .
أخرج في رواة الخطيب بسند ضعيف عن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة "والذين معه مثلهم في التوراة كزرع أخرج شطأه" قال نزل في الإنجيل نعت النبي وأصحابه . مالك :
وأخرج في الطبقات، ابن سعد عن وابن أبي شيبة قالت : عائشة حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وأبو بكر فوالذي نفس وعمر محمد بيده إني لأعرف بكاء من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله : عمر رحماء بينهم قيل : فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 518 ] يصنع فقالت : كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته . لما مات
وأخرج ابن أبي شيبة، والبخاري ومسلم عن والترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جرير لا يرحم الله من لا يرحم الناس .
وأخرج ابن أبي شيبة، عن وأبو داود يرويه قال : عبد الله بن عمرو من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا .
وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد وأبو داود وحسنه والترمذي وابن حبان والحاكم عن والبيهقي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي هريرة : لا تنزع الرحمة إلا من شقي .
وأخرج عن ابن أبي شيبة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسامة بن زيد إنما يرحم الله من عباده الرحماء .
[ ص: 519 ] وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس سيماهم في وجوههم قال : أما إنه ليس بالذي ترون ولكنه سيما الإسلام وسحنته وسمته وخشوعه .
وأخرج في كتاب الصلاة، محمد بن نصر وابن جرير، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه" عن والبيهقي في قوله : ابن عباس سيماهم في وجوههم قال : السمت الحسن .
وأخرج في الأوسط والصغير، الطبراني بسند حسن عن وابن مردويه، قال : أبي بن كعب سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال : النور يوم القيامة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :
وأخرج في تاريخه، البخاري عن وابن نصر في قوله : ابن عباس سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال : بياض يغشى وجوههم يوم القيامة .
وأخرج وابن نصر، عبد بن حميد، عن وابن جرير مثله . الحسن
[ ص: 520 ] وأخرج ، سعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن نصر، عن وابن جرير عطية العوفي قال : موضع السجود أشد وجوههم بياضا يوم القيامة .
وأخرج عن الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمرة بن جندب إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم .
وأخرج الطبراني في "سننه" عن والبيهقي جعيد بن عبد الرحمن قال : كنت عند إذ جاءه رجل وفي وجهه أثر السجود، فقال : لقد أفسد هذا وجهه أما والله ما هي السيما التي سمى الله ولقد صليت على وجهي منذ ثمانين سنة ما أثر السجود بين عيني . السائب بن يزيد
وأخرج ، سعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن نصر، عن وابن جرير مجاهد سيماهم في وجوههم قال : ليس الأثر في الوجه ولكن الخشوع .
[ ص: 521 ] وأخرج ، ابن المبارك وعبد بن حميد، وابن نصر وابن جرير عن وابن المنذر مجاهد سيماهم في وجوههم قال : الخشوع والتواضع .
وأخرج ، سعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن نصر، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في الآية قال : ندى الطهور وثرى الأرض . سعيد بن جبير
وأخرج ابن نصر، ، عن وابن المنذر في الآية قال : هو السهر إذا سهر الرجل من الليل أصبح مصفرا . الضحاك
وأخرج ابن أبي شيبة، عن وابن نصر عكرمة : سيماهم في وجوههم قال : السهر .
وأخرج عن ابن مردويه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : سيماهم في وجوههم قال : قال لي جبريل : إذا نظرت إلى الرجل من أمتك عرفت أنه من أهل الصلاة من أثر الوضوء، وإذا أصبح عرفت أنه قد صلى من الليل وهو يا محمد العفاف في الدين والحياء وحسن السمت .
وأخرج ابن إسحاق في "الدلائل" عن وأبو نعيم قال : ابن عباس كتب [ ص: 322 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صاحب موسى وأخيه المصدق لما جاء به موسى ألا إن الله قد قال لكم يا معشر أهل التوراة، وإنكم لتجدون ذلك في كتابكم محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم إلى آخر السورة .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر عن وابن مردويه، ابن عباس ذلك مثلهم في التوراة يعني : نعتهم مكتوب في التوراة والإنجيل قبل أن يخلق الله السماوات والأرض .
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر في الحلية، عن وأبو نعيم عمار مولى بني هاشم قال : سألت عن القدر فقال : اكتف منه بآخر سورة الفتح أبا هريرة محمد رسول الله والذين معه إلى آخرها يعني أن الله نعتهم قبل أن يخلقهم .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير، في قوله : قتادة رحماء بينهم قال : جعل الله في قلوبهم الرحمة بعضهم لبعض سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال : علامتهم الصلاة ذلك مثلهم في التوراة قال : هذا المثل في التوراة ومثلهم في الإنجيل قال : هذا مثل آخر كزرع أخرج شطأه قال : هذا نعت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الإنجيل، قيل له : إنه [ ص: 523 ] سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن مردويه، في قوله : ابن عباس سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال : صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه قال : سنبله حين يتسلغ نباته عن حباته فآزره يقول : نباته مع التفافه حين يسنبل، فهذا مثل ضربه الله لأهل الكتاب إذا خرج قوم ينبتون كما ينبت الزرع يتسلع فيهم رجال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم يغلظون، فهم الذين كانوا معهم وهو مثل ضربه الله لمحمد صلى الله عليه وسلم يقول : يبعث الله النبي وحده ثم يجتمع إليه ناس قليل يؤمنون به ثم يكون القليل كثيرا ويستغلظون ويغيظ الله بهم الكفار، يعجب الزراع من كثرته وحسن نباته .
[ ص: 524 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر الضحاك كزرع أخرج شطأه قال : يقول : حب بذر متفرقا فأنبتت كل حبة واحدة ثم أنبتت من حولها مثلها حتى استغلظ واستوى على سوقه يقول : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قليلا ثم كثروا واستغلظوا .
وأخرج ابن مردويه والخطيب، عن وابن عساكر في قوله : ابن عباس كزرع قال : أصل الزرع عبد المطلب "أخرج شطأه" محمد صلى الله عليه وسلم "فآزره" "فاستغلظ" بأبي بكر "فاستوى" بعمر بعثمان "على سوقه" "ليغيظ بهم الكفار" بعلي .
وأخرج ابن مردويه والقاضي أحمد بن محمد الزهري في فضائل الخلفاء الأربعة في الألقاب عن والشيرازي ابن عباس محمد رسول الله والذين معه أبو بكر أشداء على الكفار عمر رحماء بينهم عثمان تراهم ركعا سجدا علي يبتغون فضلا من الله ورضوانا طلحة والزبير سيماهم في وجوههم من أثر السجود عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره بأبي بكر فاستغلظ بعمر فاستوى على سوقه [ ص: 525 ] بعثمان يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار بعلي وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات جميع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج عن عبد بن حميد عكرمة كزرع أخرج شطأه قال : نباته .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم أنس كزرع أخرج شطأه قال : نباته فروخه .
وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد كزرع أخرج شطأه قال : حين تخرج منه الطاقة فآزره قواه فاستغلظ فاستوى على سوقه قال : على كعابه، مثل المسلمين .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد كزرع أخرج شطأه قال : ما يخرج بجنب الحقلة فيتم وينمي، فآزره قال : فشده وأعانه على سوقه قال : على أصوله .
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير وصححه والحاكم [ ص: 526 ] في سننه عن والبيهقي قال : قرأ رجل على خيثمة عبد الله سورة الفتح فلما بلغ كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار قال : ليغيظ الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكفار ثم قال : أنتم الزرع وقد دنا حصاده .
وأخرج وصححه عن الحاكم في قوله : عائشة ليغيظ بهم الكفار قالت : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم .