قوله تعالى : واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم .
أخرج عبد بن حميد وصححه، والترمذي عن وابن مردويه، قال : قرأ أبي نضرة أبو سعيد الخدري واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم قال : هذا نبيكم يوحى إليه وخيار أمتكم لو أطاعهم في كثير من الأمر لعنتوا فكيف بكم اليوم .
وأخرج عن ابن مردويه قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكرنا أنفسنا، وكيف لا ننكر أنفسنا والله يقول : أبي سعيد واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم .
[ ص: 553 ] وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير، قتادة : واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم قال : هؤلاء أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم لو أطاعهم نبي الله صلى الله عليه وسلم في كثير من الأمر لعنتوا فأنتم والله أسخف قلوبا، وأطيش عقولا، فاتهم رجل رأيه، وانتصح كتاب الله فإن كتاب الله ثقة لمن أخذ به وانتهى إليه وإن ما سوى كتاب الله تغرير .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم يقول : لأعنت بعضكم بعضا .