قوله تعالى : أفرأيتم اللات والعزى الآيات .
أخرج ، عبد بن حميد ، والبخاري ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه قال : كان اللات رجلا يلت سويق الحاج، ولفظ ابن عباس يلت السويق يسقيه الحاج . عبد بن حميد :
وأخرج ، النسائي ، عن وابن مردويه قال : أبي الطفيل مكة بعث إلى خالد بن الوليد نخلة، وكان بها العزى، فأتاها خالد، وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات، وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال : «ارجع فإنك لم تصنع شيئا» فرجع خالد، فلما أبصرته السدنة، وهم حجبتها، أمعنوا في الجبل وهم يقولون : يا عزى يا عزى، فأتاها خالد فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها، تحفن التراب على [ ص: 31 ] رأسها، فعممها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فأخبره، فقال : «تلك العزى» . لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأخرج ، الطبراني ، عن وابن مردويه ، أن العزى كانت ببطن نخلة، وأن اللات كانت بالطائف، وأن مناة كانت بقديد . ابن عباس
وأخرج ، سعيد بن منصور عن والفاكهي، قال : كان اللات رجلا في الجاهلية على صخرة بالطائف، وكان له غنم، فكان يسلو من رسلها، ويأخذ من زبيب الطائف والأقط فيجعل منه حيسا، ويطعم من يمر من الناس، فلما مات عبدوه، وقالوا : هو اللات، وكان يقرأ : (اللات) مشددة . مجاهد
[ ص: 32 ] وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه قال : كان اللات يلت السويق على الحجر، فلا يشرب منه أحد إلا سمن، فعبدوه . ابن عباس
وأخرج الفاكهي، عن ، أن اللات لما مات قال لهم ابن عباس عمرو بن لحي : إنه لم يمت، ولكنه دخل الصخرة، فعبدوها، وبنوا عليها بيتا .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج أفرأيتم اللات قال : كان رجل من ثقيف يلت السويق بالزبيب، فلما توفي جعلوا قبره وثنا، وزعم الناس أنه عامر بن الظرب، أحد عدوان .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد أفرأيتم اللات والعزى قال : اللات كان يلت السويق بالطائف، فاعتكفوا على قبره، والعزى شجرات .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة أفرأيتم اللات والعزى ومناة قال : آلهة كانوا يعبدونها [ ص: 33 ] فكان اللات لأهل الطائف، وكانت العزى لقريش بسقام، شعب ببطن نخلة، وكانت مناة للأنصار بقديد .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير قال : اللات الذي كان يقوم على آلهتهم، وكان يلت لهم السويق، والعزى بنخلة، نخلة كانوا يعلقون عليها السيور والعهن، ومناة حجر بقديد . أبي صالح
وأخرج ، عن عبد بن حميد قال : اللات حجر كان يلت السويق عليه فسمي اللات . أبي الجوزاء