قوله تعالى : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين
[ ص: 207 ] أخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : ميمون بن مهران ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال : كثير من الأولين، وكثير من الآخرين .
وأخرج في «مسنده»، مسدد ، وابن المنذر ، والطبراني ، بسند حسن، عن وابن مردويه ، أبي بكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال : «جميعهما من هذه الأمة» .
وأخرج أبو داود ، الطيالسي ومسدد، ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه ، في قوله : أبي بكرة ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال : هما جميعا من هذه الأمة .
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن عدي، وابن المنذر ، بسند ضعيف، عن وابن مردويه ابن عباس في قوله : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «هما جميعا من أمتي» .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال : الثلتان جميعا من هذه الأمة .
[ ص: 208 ] وأخرج الحسن بن سفيان، ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن وابن عساكر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عبد الله بن مسعود ثلة من الأولين وثلة من الآخرين . «إني لأرجو أن يكون من اتبعني من أمتي ربع أهل الجنة» فكبرنا، ثم قال : «إني لأرجو أن تكونوا الشطر» ثم قرأ :
وأخرج ، ابن جرير ، عن والطبراني قال : ابن مسعود تحدثنا ذات ليلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أكدانا الحديث، فلما أصبحنا غدونا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : «عرضت علي الأنبياء بأتباعها من أممها؛ فإذا النبي معه الثلة من أمته، وإذا النبي ليس معه أحد، وقد أنبأكم الله عن قوم لوط فقال : أليس منكم رجل رشيد [هود : 78] حتى مر موسى بن عمران - عليه السلام - ومن معه من بني إسرائيل، قلت : «يا رب، فأين أمتي»؟ قال : انظر عن يمينك، فإذا الظراب - ظراب مكة - قد سد من وجوه الرجال، قال : أرضيت يا محمد؟ قلت : «رضيت رب» قال : انظر عن يسارك، فإذا الأفق قد سد من وجوه الرجال، قال : أرضيت يا محمد؟ قلت : «رضيت رب» قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فأتى عكاشة بن محصن الأسدي فقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم، قال : «اللهم اجعله منهم» ثم قام رجل آخر، فقال : يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم، فقال : «سبقك بها عكاشة» ثم قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إن استطعتم - بأبي أنتم وأمي - أن تكونوا من السبعين فكونوا، [ ص: 209 ] فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الظراب، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الأفق، فإني قد رأيت أناسا يتهارشون كثيرا»، ثم قال : «إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي ربع الجنة» فكبر القوم، ثم قال : «إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة» فكبر القوم، ثم تلا هذه الآية : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين فتذاكروا بينهم من هؤلاء السبعون الألف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» .