قوله تعالى : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل الآية .
أخرج ، عن ابن المنذر في قوله : الضحاك لو أنزلنا هذا القرآن على جبل الآية، قال : لو أنزلت هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم به، وخوفته بالذي خوفتكم به إذا لخشع وتصدع من خشية الله، فأنتم أحق أن تخشعوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : أقسم لكم : لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه . مالك بن دينار
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس لو أنزلنا هذا القرآن الآية، قال : يقول : لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه، تصدع وخشع من ثقله، ومن خشية الله، فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع، قال : كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون .
[ ص: 397 ] وأخرج عن الديلمي، ابن مسعود، مرفوعا وعلي، في قوله : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخر السورة قال : «هي رقية الصداع» .
وأخرج في «تاريخه» قال : أنبأنا الخطيب البغدادي الحافظ، أنبأنا أبو نعيم أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ البغدادي، يعرف بغلام ابن شنبوذ، أنبأنا إدريس بن عبد الكريم الحداد قال : قرأت على خلف، فلما بلغت هذه الآية : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل قال : ضع يدك على رأسك؛ فإني قرأت على سليم، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك؛ فإني قرأت على حمزة، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك؛ فإني قرأت على ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك؛ فإني قرأت على الأعمش فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك؛ فإني قرأت على يحيى بن وثاب، علقمة والأسود، فلما بلغت هذه الآية قالا : ضع يدك على رأسك؛ فإنا قرأنا على عبد الله، فلما بلغنا هذه الآية قال : ضعا أيديكما على رءوسكما؛ فإني قرأت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغت هذه الآية قال لي : «ضع يدك على رأسك؛ فإن جبريل لما نزل بها إلي قال لي : ضع يدك على رأسك؛ فإنها شفاء من كل داء إلا السام» والسام الموت .