قوله تعالى : كتب عليكم القتال الآية .
أخرج ، عن ابن أبي حاتم في الآية قال : إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين سعيد بن جبير بمكة بالتوحيد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن يكفوا أيديهم عن القتال، فلما هاجر إلى المدينة نزلت سائر الفرائض، وأذن لهم في القتال، فنزلت : كتب عليكم القتال . يعني : فرض عليكم، وأذن لهم بعدما [ ص: 504 ] كان نهاهم عنه، وهو كره لكم يعني القتال؛ وهو مشقة لكم، وعسى أن تكرهوا شيئا . يعني : الجهاد وقتال المشركين، وهو خير لكم : ويجعل الله عاقبته فتحا وغنيمة وشهادة، وعسى أن تحبوا شيئا . يعني : القعود عن الجهاد، وهو شر لكم : فيجعل الله عاقبته شرا، فلا تصيبوا ظفرا ولا غنيمة .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : قلت ابن جريج : ما تقول في قوله : لعطاء كتب عليكم القتال . أواجب الغزو على الناس من أجلها؟ قال : لا . كتب على أولئك حينئذ .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : الجهاد مكتوب على كل أحد، غزا أو قعد؛ فالقاعد عدة إن استعين به أعان، وإن استغيث به أغاث، وإن استنفر نفر، وإن استغني عنه قعد . ابن شهاب
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : عكرمة وهو كره لكم . قال : نسختها هذه الآية : وقالوا سمعنا وأطعنا . وأخرجه موصولا، عن ابن جرير عن عكرمة، ، مثله . [ ص: 505 ] وأخرج ابن عباس ، ابن المنذر في "سننه"، من طريق والبيهقي عن علي، قال : "عسى" من الله واجب . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : كل شيء في القرآن "عسى"، فإن "عسى" من الله واجب . مجاهد
وأخرج من طريق ابن أبي حاتم ، عن السدي أبي مالك قال : كل شيء في القرآن "عسى" فهو واجب إلا حرفين ؛ حرف في "التحريم" : عسى ربه إن طلقكن وفي "بني إسرائيل" : عسى ربكم أن يرحمكم .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : "عسى" على نحوين ؛ أحدهما في أمر واجب، قوله : سعيد بن جبير فعسى أن يكون من المفلحين ، وأما الآخر، فهو أمر ليس بواجب كله، قال الله : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم . ليس كل ما يكره المؤمن من شيء هو خير له، وليس كل ما أحب هو شر له .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : ابن عباس كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : "يا ، ارض عن الله بما قدر وإن كان خلاف هواك، فإنه مثبت في كتاب الله" ، قلت : يا رسول الله، فأين وقد قرأت القرآن؟ قال : ابن عباس وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجه في "الشعب"، عن والبيهقي أبي ذر، أن رجلا قال : يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال : " إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله" . قال : فأي العتاقة أفضل؟ قال : " أنفسها" . قال : أفرأيت إن لم أجد؟ قال : " فتعين الصانع، وتصنع لأخرق" . قال : أفرأيت إن لم أستطع؟ قال : " تدع الناس من شرك، فإنها صدقة تتصدق بها على نفسك" .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ومسلم ، والترمذي ، والنسائي في "الشعب"، عن والبيهقي قال : أبي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : " الإيمان بالله ورسوله" . قيل : ثم ماذا؟ قال : " . قيل : ثم ماذا؟ قال : " ثم حج مبرور" . الجهاد في سبيل الله" [ ص: 507 ] وأخرج في "الشعب" عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عبد الله بن مسعود أفضل العمل الصلاة لوقتها، والجهاد في سبيل الله" .
وأخرج ، مالك في "المصنف"، وعبد الرزاق ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، عن والبيهقي : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي هريرة "مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد، وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرجعه سالما بما نال من أجر وغنيمة" .
وأخرج البخاري، في "الشعب"، عن والبيهقي قال : أبي هريرة : إن فرس المجاهد يستن في طوله فيكتب له حسنات . أبو هريرة [ ص: 508 ] وأخرج جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : علمني عملا يعدل الجهاد . قال : " لا أجده، هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدا فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر" . قال : لا أستطيع ذاك . قال مسلم، ، والترمذي ، والنسائي في "الشعب"، عن والبيهقي قال : أبي هريرة قيل : يا رسول الله، أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله . قال : " لا تستطيعونه" . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم القانت بآيات الله، لا يفتر من صيام وصلاة، حتى يرجع المجاهد إلى أهله" .
وأخرج وحسنه، الترمذي والبزار، وصححه، والحاكم في "الشعب"، عن والبيهقي : أبي هريرة أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه عيينة ماء عذب، فأعجبه طيبه، فقال : لو أقمت في هذا الشعب، واعتزلت الناس؟ لن أفعل حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال : " لا تفعل؛ فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في أهله ستين عاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم، ويدخلكم الجنة، اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة" .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، والحاكم ، عن والبيهقي قال : أبي سعيد الخدري أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، [ ص: 509 ] فقال : أي الناس أفضل؟ فقال : " مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله" . قال : ثم من؟ قال : " مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله، ويدع الناس من شره" .
وأخرج وحسنه، الترمذي ، والنسائي ، عن وابن حبان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس " ألا أخبركم بخير الناس منزلا؟" . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل، ألا أخبركم بالذي يليه؟" قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " امرؤ معتزل في شعب، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور الناس، ألا أخبركم بشر الناس؟" . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " الذي يسأل بالله، ولا يعطي به" .
وأخرج عن الطبراني، فضالة بن عبيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
وأما العليا، فتفاضل أعمالهم، بعض المسلمين أفضل من بعض، وأما الغرفة العليا، فالجهاد في سبيل [ ص: 510 ] الله، لا ينالها إلا أفضلهم" . الإسلام ثلاثة أبيات؛ سفلى وعليا وغرفة، فأما السفلى، فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين، فلا تسأل أحدا منهم إلا قال : أنا مسلم .
وأخرج عن البزار، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حذيفة الإسلام ثمانية أسهم؛ الإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والصوم سهم، وحج البيت سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له" .
وأخرج الأصبهاني في "الترغيب"، عن مرفوعا ، مثله . علي
وأخرج أحمد، ، عن والطبراني عبادة بن الصامت، أن رجلا قال : يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال : " إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور"، فلما ولى الرجل قال : " وأهون عليك من ذلك، إطعام الطعام، ولين الكلام، وحسن الخلق"، فلما ولى الرجل قال : " وأهون عليك من ذلك، لا تتهم الله على شيء قضاه عليك" .
وأخرج أحمد، ، والطبراني وصححه، عن والحاكم قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبادة بن الصامت [ ص: 511 ] وأخرج " جاهدوا في سبيل الله، فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة، ينجي الله به من الهم والغم" . في "المصنف"، عن عبد الرزاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي أمامة، " عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة، يذهب الله به الهم والغم" .
وأخرج أحمد، والبزار، ، عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النعمان بن بشير مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره، القائم ليله، حتى يرجع متى رجع" .
وأخرج مسلم، ، وأبو داود ، والنسائي ، والحاكم ، عن والبيهقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق" .
وأخرج النسائي، وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عثمان بن عفان، يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه" .
وأخرج أحمد، ، والطبراني وصححه، عن والحاكم معاذ بن أنس ، أن [ ص: 512 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فأتته امرأة، فقالت : يا رسول الله، إنك بعثت هذه السرية، وإن زوجي خرج فيها، وقد كنت أصوم بصيامه، وأصلي بصلاته، وأتعبد بعبادته، فدلني على عمل أبلغ به عمله . قال : " تصلين فلا تقعدين، وتصومين فلا تفطرين، وتذكرين فلا تفترين" . قالت : وأطيق ذلك يا رسول الله؟ قال : " ولو طوقت ذلك، والذي نفسي بيده ، ما بلغت من العشير من عمله" .
وأخرج عن الطبراني، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي هريرة " إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته، فإذا خلف خلف ذنوبه كلها، فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة، وتكفل الله له بأربع، بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال، وأي ميتة مات بها أدخله الجنة، وإن رد رده سالما بما ناله من أجر أو غنيمة، ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه" .
وأخرج عن أحمد، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي الدرداء لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار، ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم [ ص: 513 ] الشهداء، تأتي يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران، وريحها مثل المسك، يعرفه بها الأولون والآخرون، يقولون : فلان عليه طابع الشهداء ، ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة" .
وأخرج أبو داود، وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي أبي مالك الأشعري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصته فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه، بأي حتف شاء الله، فإنه شهيد، وإن له الجنة" .
وأخرج عن البزار، أبي هند رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القائم القانت، لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة" .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، والترمذي ، عن والنسائي أبي عبس [ ص: 514 ] عبد الرحمن بن جبر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار" .
وأخرج عن البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي بكر الصديق، من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار" .
وأخرج عن البزار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عثمان من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله عليه النار" .
وأخرج من حديث أحمد مالك بن عبد الله الخثعمي ، مثله .
وأخرج وصححه، عن الحاكم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة ألا أخبركم بخير الناس منزلة؟" قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله حتى يقتل أو يموت، ألا أخبركم بالذي يليه؟ رجل معتزل في شعب، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويشهد أن لا إله إلا الله" .
[ ص: 515 ] وأخرج عن ابن سعد، أم بشر بن البراء بن معرور قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ألا أنبئكم بخير الناس رجلا؟" . قالوا : بلى . قال : " رجل آخذ بعنان فرسه ينتظر أن يغير أو يغار عليه، ألا أنبئكم بخير الناس رجلا بعده؟" . قالوا : بلى . قال : "رجل في غنمه يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعلم حق الله عليه في ماله، قد اعتزل شرور الناس" .
وأخرج النسائي، وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس عام تبوك، وهو مضيف ظهره إلى نخلة، فقال : " ألا أخبركم بخير الناس، إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه، أو على ظهر بعيره، أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا، يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى [ ص: 516 ] شيء منه" .
وأخرج أبو داود، وصححه، عن والحاكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي أمامة، ثلاثة كلهم ضامن على الله ؛ رجل خرج غازيا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل دخل بيته بالسلام، فهو ضامن على الله" .
وأخرج وصححه، عن الحاكم ابن الخصاصية قال : محمدا عبده ورسوله، وتصلي الخمس، وتصوم رمضان، وتؤدي الزكاة، وتحج، وتجاهد في سبيل الله" . قلت : يا رسول الله، أما اثنتان فلا أطيقهما؛ أما الزكاة فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهم، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت، وخشعت نفسي ، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم حركها، ثم قال : " لا صدقة ولا جهاد، فبم تدخل الجنة؟"، ثم قلت : يا رسول الله، أبايعك، فبايعني عليهن كلهن . أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الإسلام، فاشترط علي : " تشهد أن لا إله إلا الله، وأن
وأخرج وصححه، عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة ثلاثة [ ص: 517 ] أعين لا تمسها النار ؛ عين فقئت في سبيل الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله" .
وأخرج أحمد، ، والنسائي ، والطبراني وصححه، عن والحاكم أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حرمت النار على عين دمعت من خشية الله، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين فقئت في سبيل الله" .
وأخرج وصححه، عن الحاكم : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أبي هريرة أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه" .
وأخرج عن ابن ماجه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد الخدري، "المجاهد في سبيل الله مضمون على الله؛ إما أن يكفته إلى مغفرته ورحمته، وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة، ، ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الذي لا يفتر حتى يرجع" .
وأخرج ابن ماجه، وصححه، والحاكم في "الشعب"، عن [ ص: 518 ] والبيهقي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عثمان بن عفان حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها" .
وأخرج وحسنه، عن الترمذي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ابن عباس عينان لا تمسهما النار ؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله" .
وأخرج ، أبو يعلى في "الأوسط"، عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس عينان لا تمسهما النار أبدا ، عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله" .
وأخرج عن الطبراني، معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ترى أعينهم النار ؛ عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله" .
وأخرج وصححه، الحاكم ، عن والبيهقي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عمر ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف، لعله [ ص: 519 ] ألا يرجع إلى أهله" .
وأخرج ، الحاكم ، عن والبيهقي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة حرم على عينين أن تنالهما النار ؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من أهل الكفر" .
وأخرج الأصبهاني، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة "كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله، وعينا سهرت في سبيل الله، وعينا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله" .
وأخرج عن ابن ماجه، : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنس "حرس ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة، السنة ثلاثمائة يوم، اليوم كألف سنة" .
وأخرج عن ابن ماجه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس [ ص: 520 ] وأخرج من راح روحة في سبيل الله كان له بمثل ما أصابه من الغبار مسكا يوم القيامة" . عن عبد الرزاق قال : حدثنا بعض الصحابة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مكحول من قاتل في سبيل الله فواق ناقة، قتل أو مات، دخل الجنة، ومن رمى بسهم، بلغ العدو أو قصر، كان عدل رقبة، ومن شاب شيبة في سبيل الله، كانت له نورا يوم القيامة، ومن كلم كلمة، جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك، ولونها مثل الزعفران" .
وأخرج ، عن البيهقي أكدر بن حمام، قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : جلسنا يوما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا لفتى فينا : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسله ما يعدل الجهاد؟ فأتاه فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا شيء" . ثم أرسلناه الثانية، فقال مثلها، ثم قلنا : إنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث، فإن قال : لا شيء، فقل : ما يقرب منه؟ فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا شيء" ، فقال : ما يقرب منه يا رسول الله؟ قال : "طيب الكلام، وإدامة الصيام، والحج كل عام، ولا يقرب منه شيء بعد" .
وأخرج ، النسائي ، وابن حبان وصححه، عن والحاكم فضالة بن عبيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أنا زعيم - والزعيم الحميل - لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط [ ص: 521 ] الجنة، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى غرف الجنة، فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا، ولا من الشر مهربا، يموت حيث شاء أن يموت" .
وأخرج وصححه، الحاكم ، عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عمران بن حصين، مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة" .
وأخرج أحمد، عن والبزار، أنه قال : معاذ بن جبل، حدثتك برأس هذا الأمر، وقوام هذا الأمر، وذروة السنام" . فقال معاذ : بلى يا رسول الله . قال : " إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن معاذ محمدا عبده ورسوله، وإن قوام هذا الأمر الصلاة والزكاة، وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله، إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا [ ص: 522 ] شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده ما شحب وجه، ولا اغبرت قدم في عمل يبتغى به درجات الآخرة بعد الصلاة المفروضة، كجهاد في سبيل الله، ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق له في سبيل الله، أو يحمل عليها في سبيل الله" . يا نبي الله، حدثني بعمل يدخلني الجنة . قال : " بخ بخ، لقد سألت لعظيم، لقد سألت لعظيم، وإنه ليسير على من أراد الله به الخير؛ تؤمن بالله وباليوم الآخر، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا، حتى تموت وأنت على ذلك"، ثم قال : " إن شئت يا
وأخرج عن الطبراني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي أمامة، ذروة سنام الإسلام الجهاد، لا يناله إلا أفضلهم" .
وأخرج ، أبو داود ، عن وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي أمامة، من لم يغز، ولم يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة" .
وأخرج في "المصنف"، عن عبد الرزاق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مكحول " ما من أهل بيت لا يخرج منهم غاز، أو يجهزون غازيا، أو يخلفونه في أهله، إلا أصابهم الله بقارعة قبل الموت" .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وأحمد ، وأبو داود وصححه، [ ص: 523 ] والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " معاذ بن جبل، من قاتل فواق ناقة فقد وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا، ثم مات أو قتل، فإن له أجر شهيد، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها لون الزعفران، وريحها ريح المسك، ومن خرج به خراج في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء" .
وأخرج عن النسائي، ، ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه قال : " أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيل الله، ابتغاء مرضاتي، ضمنت له إن رجعته أرجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة، وإن قبضته غفرت له" .
وأخرج الطبراني، ، عن والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي أمامة، ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا آمنه الله دخان النار يوم القيامة، وما من رجل تغبر قدماه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه يوم القيامة" .
[ ص: 524 ] وأخرج في "مراسيله" عن أبو داود ربيع بن زياد قال : قريش، معتزل عن الطريق يسير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أليس ذاك فلانا؟" قالوا : بلى . قال : "فادعوه"، فدعوه . قال : ما بالك اعتزلت الطريق؟" قال : يا رسول الله، كرهت الغبار . ، قال : " فلا تعتزله، فوالذي نفس محمد بيده إنه لذريرة الجنة" . بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ هو بغلام من
وأخرج ، أبو يعلى ، وابن حبان ، عن والبيهقي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " جابر بن عبد الله من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار" .
وأخرج عن الترمذي، أم مالك البهزية قالت : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها، قلت : يا رسول الله، من خير الناس فيها؟ قال : " رجل في ماشية يؤدي حقها، ويعبد ربه، ورجل آخذ برأس فرسه، يخيف العدو ويخيفونه" .
وأخرج وصححه، الترمذي ، والنسائي ، والحاكم ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي [ ص: 525 ] هريرة لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا" .
وأخرج وحسنه، عن الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي أمامة، ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين؛ قطرة دمع من خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران ؛ فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله" .
وأخرج أحمد، ، وأبو داود ، والنسائي وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معاذ بن جبل الغزو غزوان ، فأما من ابتغى به وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لن يرجع بالكفاف" .
وأخرج مسلم، ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، والحاكم ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عبد الله بن عمرو بن العاص ما من سرية تغزو في سبيل الله فيسلمون ويصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، [ ص: 526 ] ويبقى لهم الثلث، وما من سرية تخفق وتخوف وتصاب إلا تم لهم أجرهم" .
وأخرج عن أبو داود، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن عمر إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" .
وأخرج وصححه، الحاكم ، عن والبيهقي قال أبي هريرة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية أن تخرج، قالوا : يا رسول الله، أنخرج الليلة أم نمكث حتى نصبح؟ قال : " أفلا تحبون أن تبيتوا هكذا في خريف من خراف الجنة" . والخريف الحديقة .
وأخرج عن الطبراني، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلمان [ ص: 527 ] وأخرج إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحات عنه خطاياه، كما يتحات عذق النخلة" . عن البزار، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن عباس حجة خير من أربعين غزوة، وغزوة خير من أربعين حجة" . يقول : إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة، وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة .
وأخرج الطبراني، وصححه، والحاكم ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عبد الله بن عمرو بن العاص حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها، والمائد فيه كالمتشحط في دمه" .
وأخرج ، عن البيهقي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة لحجة أفضل من عشر غزوات، ولغزوة أفضل من عشر حجات" .
وأخرج في "المراسيل"، عن أبو داود قال : مكحول كثر المستأذنون على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحج في غزوة تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غزوة لمن قد حج أفضل من أربعين حجة" .
وأخرج ، عن عبد الرزاق قال : لسفرة في سبيل الله أفضل من [ ص: 528 ] خمسين حجة" . ابن عمر
وأخرج مسلم، ، والترمذي ، عن والحاكم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أبي موسى الأشعري إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف" .
وأخرج وصححه، عن الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك " يقول الله : المجاهد في سبيلي هو علي ضامن، إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة" .
وأخرج أحمد، ، وابن خزيمة ، وأبو يعلى ، وابن حبان ، والطبراني وصححه، عن والحاكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " معاذ بن جبل، من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله، ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله، ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله، ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله" .
وأخرج أحمد، ، وأبو داود ، عن والنسائي عبد الله بن حبشي الخثعمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الأعمال أفضل؟ قال : " إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحجة مبرورة" . قيل : فأي الصدقة أفضل؟ قال : " جهد المقل" . قيل : [ ص: 529 ] فأي الهجرة أفضل؟ قال : " من هجر ما حرم الله" ، قيل : فأي الجهاد أفضل؟ قال : " من جاهد المشركين بنفسه وماله" ، قيل : فأي القتل أشرف؟ قال : " من أهريق دمه وعقر جواده" .
وأخرج ، مالك والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، عن والنسائي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال : " نعم، وأرجو أن تكون منهم" . أبو بكر " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة" ، فقال
وأخرج ، مالك في "المصنف"، وعبد الرزاق ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، عن والبيهقي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة محمد بيده، لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا فأقتل، ثم أحيا فأقتل" . " تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي، فهو ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده، ما كلم يكلم في [ ص: 530 ] سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم، لونه لون دم، وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده، لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه، ولا يجدون ما يتحملون عليه فيخرجون، ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي، والذي نفس
وأخرج عن ابن سعد، : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سهيل بن عمرو مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله" .
وأخرج عن أحمد، قال : أبي أمامة محمد بيده، لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة" . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه، فمر رجل بغار فيه شيء من ماء، فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء، ويصيب مما حوله من البقل، ويتخلى من الدنيا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة، والذي نفس
[ ص: 531 ] وأخرج عن أحمد، قال : قال رجل : عمرو بن العاص يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال : " إيمان بالله، وتصديق، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور" . قال الرجل : أكثرت يا رسول الله ، فقال : " فلين الكلام، وبذل الطعام، وسماح، وحسن الخلق" . قال الرجل : أريد كلمة واحدة ، قال له : " اذهب فلا تتهم الله على نفسك" .
وأخرج عن أحمد، الشفاء ابنة عبد الله، وكانت من المهاجرات، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال، فقال : " إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور" .
وأخرج في " نوادر الأصول"، عن الحكيم الترمذي قال : بني الإسلام على عشرة أركان؛ الإخلاص لله وهي الفطرة، والصلاة وهي الملة، والزكاة وهي الطهرة، والصيام وهو الجنة، والحج وهو الشريعة، والجهاد وهو العزة، والأمر بالمعروف وهو الحجة، والنهي عن المنكر وهو الواقية، والطاعة وهي العصمة، والجماعة وهي الألفة" . الحسن
وأخرج عن أحمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عمرو بن عبسة، من قاتل في سبيل [ ص: 532 ] الله فواق ناقة حرم الله وجهه على النار" .
وأخرج عن الطبراني، أبي المنذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة" .
وأخرج أحمد، ، عن والطبراني قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول عائشة ما خالط قلب امرئ رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار" .
وأخرج ، الترمذي ، وابن ماجه ، عن والحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة" .
وأخرج عن الطبراني، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي بكر الصديق ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب" .
وأخرج ، عن البيهقي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ابن عمر إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، [ ص: 533 ] وتبايعوا بالعين، أنزل الله عليهم البلاء، فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم" .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجه ، عن والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنس لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" .
وأخرج أحمد، ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، عن وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سهل بن سعد، الروحة والغدوة في سبيل الله أفضل من الدنيا وما فيها" .
وأخرج مسلم، ، عن والنسائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي أيوب غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت" .
وأخرج عن البزار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عمران بن حصين، [ ص: 534 ] وأخرج غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" . وحسنه، الترمذي ، عن وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها" .
وأخرج وحسنه، عن الترمذي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عباس غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" .
وأخرج من حديث أحمد معاوية بن حديج ، مثله .
وأخرج ، عن عبد الرزاق إسحاق بن رافع قال : بلغني عن الثقة، أن الغازي إذا خرج من بيته، عدد ما خلف وراءه من أهل القبلة وأهل الذمة والبهائم، يجري عليه بعدد كل واحد منهم قيراط قيراط كل ليلة مثل الجبل . أو قال : مثل أحد .
وأخرج عن عبد الرزاق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن "على النساء ما على الرجال إلا الجمعة والجنائز والجهاد" .