قوله تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه الآية .
وأخرج ، عن ابن مردويه قي قوله : ابن مسعود ومن يتوكل على الله فهو حسبه قال : ليس المتوكل الذي يقول : يقضي حاجتي، وليس كل من توكل على الله كفاه ما أهمه، ودفع عنه ما يكره، وقضى حاجته، ولكن الله جعل فضل من توكل على من لم يتوكل أن يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجرا .
[ ص: 547 ] وفي قوله : إن الله بالغ أمره قال : يقول : قاضي أمره على من توكل، وعلى من لم يتوكل، ولكن المتوكل يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجرا .
وفي قوله : قد جعل الله لكل شيء قدرا قال : يعني أجلا ومنتهى ينتهي إليه .
وأخرج ، سعيد بن منصور في «شعب الإيمان» عن والبيهقي ، مثله . مسروق
وأخرج ، ابن المبارك والطيالسي ، ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه، وأبو يعلى، وصححه، والحاكم ، وابن مردويه ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عمر بن الخطاب «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خماصا وتروح بطانا» .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الحسن «من رضي وقنع وتوكل كفي الطلب» .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم رفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : [ ص: 548 ] ابن عباس «من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله» .
وأخرج أبو داود، ، والترمذي وصححه، عن والحاكم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابن مسعود «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل» .
وأخرج في «الأوسط» الطبراني في «الضعفاء»، وابن حبان والعقيلي، في «شعب الإيمان»، عن والبيهقي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة «من جاع أو احتاج فكتمه الناس وأفضى به إلى الله كان حقا على الله أن يفتح له قوت سنة من حلال» .
وأخرج في «الزهد» عن أحمد قال : يقول الرب تبارك وتعالى : وإذا توكل علي عبدي لو كادته السماوات والأرض جعلت له من بين ذلك المخرج . وهب
وأخرج عبد الله ابنه في «زوائد الزهد»، عن قال : أوحى الله إلى ابن عباس عيسى : اجعلني من نفسك لهمك، واجعلني ذخرا لمعادك، وتوكل علي [ ص: 549 ] أكفك ولا تولى غيري فأخذلك .
وأخرج في «الزهد»، أحمد ، والطبراني في «شعب الإيمان»، والبيهقي عن والقضاعي، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عمار بن ياسر «كفى بالموت واعظا، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا» .