قوله تعالى : الله الذي خلق سبع سماوات الآية .
أخرج ، عبد بن حميد ، من طريق وابن المنذر أبي رزين قال : سألت هل تحت الأرض خلق؟ قال : نعم، ألم تر إلى قوله : ابن عباس، خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن ؟ .
وأخرج ، عبد بن حميد ، من طريق وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير ، أنه قال له رجل : ابن عباس الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن إلى آخر السورة؟ فقال للرجل : ما يؤمنك أن أخبرك بها فتكفر؟ ابن عباس
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن قال : في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه، وأمر من أمره، وقضاء من قضائه .
[ ص: 564 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد يتنزل الأمر بينهن قال : من السماء السابعة إلى الأرض السابعة .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : سعيد بن جبير يتنزل الأمر بينهن قال : السماء مكفوفة، والأرض مكفوفة .
وأخرج ، عن عبد بن حميد في الآية قال : بين كل سماء وأرض خلق وأمر . الحسن
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن قال : بلغني أن عرض كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وأن عرض كل أرض مسيرة خمسمائة سنة، وأن بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة، وأخبرت أن الريح بين الأرض الثانية والثالثة، والأرض السابعة فوق الثرى واسمها تخوم، وأن أرواح الكفار فيها، ولها فيها اليوم حنين، فإذا كان يوم القيامة ألقتهم إلى برهوت، فاجتمع أنفس المسلمين بالجابية، والثرى فوق الصخرة، التي قال الله : (في صخرة) [لقمان : 16] والصخرة خضراء مكللة، والصخرة على الثور، والثور له قرنان، وله ثلاث قوائم، يبتلع ماء الأرض كلها يوم القيامة، والثور على الحوت، وذنب الحوت عند رأسه، مستدير تحت الأرض [ ص: 565 ] السفلى، وطرفاه منعقدان تحت العرش، ويقال : الأرض السفلى عمد بين قرني الثور، ويقال : بل على ظهره، واسمه بهموت، يأثرون أنهما نزل أهل الجنة، فيشبعون من زائد كبد الحوت ورأس الثور .
وأخبرت بأن سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : على ما الحوت؟ قال : «على ماء أسود، وما أخذ منه الحوت إلا كما أخذ حوت من حيتانكم من بحر من هذه البحار» . عبد الله بن سلام
وحدثت أن إبليس تغلغل إلى الحوت فعظم له نفسه، وقال : ليس خلق بأعظم منك عزا ولا أقوى، فوجد الحوت في نفسه فتحرك، فمنه تكون الزلزلة إذا تحرك، فبعث الله حوتا صغيرا فأسكنه في أذنه، فإذا ذهب يتحرك تحرك الذي في أذنه فسكن .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، من طريق وابن الضريس ، عن مجاهد في قوله : ابن عباس ومن الأرض مثلهن قال : لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم في «شعب الإيمان» وفي «الأسماء والصفات» من طريق والبيهقي عن أبي الضحى، في قوله : ابن عباس ومن الأرض مثلهن قال : سبع أرضين، في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى . قال : إسناده صحيح، ولكنه شاذ البيهقي بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا .
[ ص: 566 ] وأخرج ، ابن أبي حاتم وصححه - وتعقبه والحاكم الذهبي فقال : منكر - عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابن عمرو
والثانية : مسجن الريح، فلما أراد الله أن يهلك عادا أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا، فقال : يا رب، أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور؟ فقال له الجبار : إذن تكفأ الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم، فهي التي قال الله في كتابه : ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم [الذاريات : 42] .
والثالثة : فيها حجارة جهنم .
والرابعة : فيها كبريت جهنم» قالوا : يا رسول الله؟ أللنار كبريت؟ قال : «نعم، والذي نفسي بيده إن فيها لأودية من كبريت، لو أرسل فيها الجبال الرواسي لماعت» . والخامسة : فيها حيات جهنم، إن أفواهها كالأودية، تلسع الكافر اللسعة فلا يبقى منه لحم على وضم .
والسادسة : فيها عقارب جهنم، إن أدنى عقربة منها كالبغال الموكفة، تضرب الكافر ضربة ينسيه ضربها حر جهنم .
والسابعة : فيها سقر، وفيها إبليس مصفد بالحديد، يد أمامه [ ص: 567 ] ويد خلفه، فإذا أراد الله أن يطلقه لما يشاء أطلقه» . «إن الأرضين بين كل أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، والعليا منها على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء، والحوت على صخرة، والصخرة بيد ملك .
وأخرج أبو الشيخ في «العظمة» عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي الدرداء «كثف الأرض مسيرة خمسمائة عام، وكثف الثانية مثل ذلك، وما بين كل أرضين مثل ذلك» .
وأخرج في «الرد على الجهمية»، عن عثمان بن سعيد الدارمي قال : سيد السماوات السماء التي فيها العرش، وسيد الأرضين التي نحن عليها . ابن عباس
وأخرج في «العظمة» عن أبو الشيخ قال : الأرضون السبع على صخرة، والصخرة في كف ملك، والملك على جناح الحوت، والحوت في الماء، والماء على الريح، والريح على الهواء، ريح عقيم لا تلقح، وإن قرونها معلقة بالعرش» . كعب
وأخرج عن أبو الشيخ، أبي مالك قال : الصخرة التي تحت الأرض منتهى الخلق، على أرجائها أربعة أملاك، ورءوسهم تحت العرش .
وأخرج عن أبو الشيخ، أبي مالك قال : إن الأرضين على حوت، والسلسلة في أذن الحوت .