قوله تعالى : وجوه يومئذ ناعمة الآيات . أخرج عن عبد بن حميد أنه قرأ في سورة الغاشية متكئين فيها ناعمين فيها . سعيد بن جبير
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سفيان لسعيها راضية قال : رضيت عملها .
وأخرج عن عبد بن حميد أنه قرأ عاصم لا تسمع فيها بالتاء ونصب التاء لاغية منصوبة منونة .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس لا تسمع فيها لاغية يقول : [ ص: 386 ] لا تسمع أذى ولا باطلا وفي قوله : فيها سرر مرفوعة قال : بعضها فوق بعض ونمارق قال : مجالس .
وأخرج الفريابي، ، وعبد بن حميد وابن جرير، عن وابن المنذر مجاهد لا تسمع فيها لاغية قال : شتما .
وأخرج عن عبد بن حميد الأعمش لا تسمع فيها لاغية قال : مؤذية .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد وابن جرير، عن وابن أبي حاتم قتادة لا تسمع فيها لاغية قال : لا تسمع فيها باطلا ولا مأثما وفي قوله : ونمارق قال : الوسائد وفي قوله : مبثوثة قال : مبسوطة .
وأخرج عن ابن المنذر ابن جريج فيها سرر مرفوعة قال : مرتفعة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ونمارق قال : الوسائد وزرابي قال : البسط .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ونمارق قال : المرافق .
وأخرج عن عبد بن حميد الحسن وزرابي قال : البسط .
[ ص: 387 ] وأخرج عبد بن حميد، عن وابن أبي حاتم عكرمة وزرابي مبثوثة قال : بعضها على بعض .
وأخرج في المصاحف عن ابن الأنباري عمار بن محمد قال : صليت خلف منصور بن المعتمر فقرأ هل أتاك حديث الغاشية فقرأ فيها وزرابي مبثوثة متكئين فيها ناعمين .
وأخرج عن ابن أبي شيبة أن عبد الله بن أبي الهذيل موسى أو غيره من الأنبياء قال : يا رب كيف يكون هذا منك أولياؤك في الأرض خائفون يقتلون ويطلبون فلا يعطون وأعداؤك يأكلون ما شاؤوا ويشربون ما شاؤوا ونحو هذا، فقال : انطلقوا بعبدي إلى الجنة فينظر ما لم ير مثله قط إلى أكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة وإلى الحور العين وإلى الثمار وإلى الخدم كأنهم لؤلؤ مكنون، فقال : ما ضر أوليائي ما أصابهم في الدنيا إذا كان مصيرهم إلى هذا ثم قال : انطلقوا بعبدي هذا فانطلق به إلى النار فخرج منها عنق فصعق العبد ثم أفاق فقال : ما نفع أعدائي ما أعطيتهم في الدنيا إذا كان مصيرهم إلى هذا قال : لا شيء .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال نبي من الأنبياء : اللهم العبد من عبيدك يعبدك ويطيعك ويجتنب سخطك تزوي عنه الدنيا وتعرض له [ ص: 388 ] البلاء، والعبد يعبد غيرك ويعمل بمعاصيك فتعرض له الدنيا وتزوي عنه البلاء، قال : فأوحى الله إليه إن العباد والبلاد لي كل يسبح بحمدي فأما عبدي المؤمن فيكون له سيئات فإنما أعرض له البلاء وأزوي عنه الدنيا فيكون كفارة لسيئاته وأجزيه إذا لقيني وأما عبدي الكافر فيكون له الحسنات فأزوي عنه البلاء وأعرض له الدنيا فيكون جزاء لحسناته وأجزيه بسيئاته حين يلقاني . ابن عباس