قوله تعالى : فأما الذين في قلوبهم الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم علي ، عن : ابن عباس فأما الذين في قلوبهم زيغ : يعني أهل الشك ، فيحملون المحكم على المتشابه، والمتشابه على المحكم، ويلبسون، فلبس الله عليهم، وما يعلم تأويله إلا الله . قال : تأويله يوم القيامة، لا يعلمه إلا الله .
وأخرج عن ابن جرير : ابن مسعود زيغ . قال : شك .
وأخرج عن قال : ابن جريج الذين في قلوبهم زيغ : المنافقون .
[ ص: 453 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : مجاهد فيتبعون ما تشابه منه . قال : الباب الذي ضلوا منه وهلكوا فيه ابتغاء تأويله . وفي قوله : ابتغاء الفتنة . قال : الشبهات .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والدارمي ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان في " الدلائل " ، من طرق، عن والبيهقي قالت : عائشة هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ " إلى قوله : أولو الألباب فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله، فاحذروهم " . ولفظ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " : البخاري . وفي لفظ " فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " لابن جرير : . وفي لفظ " إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك سمى الله فاحذروهم " لابن جرير : " إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه والذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فلا تجالسوهم " .
[ ص: 454 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه في " سننه " ، عن والبيهقي أبي أمامة، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه . قال : " هم الخوارج " . وفي قوله : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه . قال : " هم الخوارج " . عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في قوله :
وأخرج عن الطبراني أبي مالك الأشعري ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ، وأن يزداد علمهم فيضيعوه ولا يبالوا به " . " لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال ؛ أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا فيقتتلوا، وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله،
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة " إن مما أتخوف على أمتي أن يكثر فيهم المال حتى يتنافسوا فيه فيقتتلوا عليه، وإن مما [ ص: 455 ] أتخوف على أمتي أن يفتح لهم القرآن حتى يقرأه المؤمن والكافر والمنافق، فيحل حلاله المؤمن " .