أخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير في " الدلائل " ، عن والبيهقي ابن عباس بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع، وقال : " يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشا " . فقالوا : يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا . فأنزل الله : قل للذين كفروا ستغلبون . إلى قوله : لأولي الأبصار . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب من
وأخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم عاصم بن عمر، عن ابن قتادة ، مثله .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر قال : قال عكرمة فنحاص اليهودي في يوم بدر : لا يغرن محمدا أن غلب قريشا وقتلهم، إن قريشا لا تحسن القتال، [ ص: 474 ] فنزلت هذه الآية : قل للذين كفروا ستغلبون الآية .
وأخرج عن ابن جرير قتادة قد كان لكم آية : عبرة وتفكر .
وأخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله :
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، وأخرى كافرة : فئة قريش الكفار .
واخرج في " المصنف " عن عبد الرزاق قال : في أهل عكرمة بدر نزلت : وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم . وفيهم نزلت : سيهزم الجمع الآية . وفيهم نزلت : حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب . وفيهم نزلت : ليقطع طرفا من الذين كفروا . وفيهم نزلت : ليس لك من الأمر شيء . وفيهم نزلت : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا . وفيهم نزلت : ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم بطرا ) . وفيهم نزلت : قد كان لكم آية في فئتين التقتا .
[ ص: 475 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الربيع قد كان لكم آية . يقول : قد كان لكم في هؤلاء عبرة ومتفكر ؛ أيدهم الله ونصرهم على عدوهم، وذلك يوم بدر ؛ كان المشركون تسعمائة وخمسين رجلا، وكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن مسعود قد كان لكم آية في فئتين الآية . قال : هذا يوم بدر، فنظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلا واحدا ، وذلك قول الله : وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس قد كان لكم آية في فئتين الآية . قال : أنزلت في التخفيف يوم بدر على المؤمنين كانوا يومئذ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وكان المشركون مثليهم ستة وعشرين وستمائة، فأيد الله المؤمنين، فكان هذا في التخفيف على المؤمنين .
وأخرج عن ابن أبي شيبة ، أن ابن عباس بدر، كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر، أهل المهاجرون منهم خمسة وسبعون، وكانت هزيمة بدر لسبع عشرة من [ ص: 476 ] رمضان ليلة جمعة .
وأخرج في " مسائله " عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق سأله عن قوله : يؤيد بنصره من يشاء . قال : يقوي بنصره من يشاء . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت قول : حسان بن ثابت
برجال لستمو أمثالهم أيدوا جبريل نصرا فنزل