قوله تعالى : فبما رحمة الآية .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة فبما رحمة من الله يقول : فبرحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك إي والله لطهره الله من الفظاظة والغلظة، وجعله قريبا رحيما رءوفا بالمؤمنين، وذكر لنا أن نعت محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة : ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزئ بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه سئل عن هذه الآية فقال : هذا خلق الحسن محمد صلى الله عليه وسلم نعته الله .
[ ص: 87 ] وأخرج ، ابن جرير من طريق وابن المنذر ، عن ابن جريج في قوله : ابن عباس لانفضوا من حولك قال : لانصرفوا عنك .
وأخرج الحكيم الترمذي، بسند فيه متروك، عن وابن عدي قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة «إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض» .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "سننه" عن والبيهقي في قوله : الحسن وشاورهم في الأمر قال : قد علم الله أنه ما به إليهم من حاجة، ولكن أراد أن يستن به من بعده .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وشاورهم في الأمر قال : أمر الله نبيه أن يشاور أصحابه في الأمور وهو يأتيه وحي السماء؛ لأنه أطيب لأنفس القوم، وإن القوم إذا شاور بعضهم بعضا وأرادوا بذلك وجه الله عزم لهم على رشده .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : ما أمر الله نبيه بالمشاورة إلا لما علم ما فيها من الفضل والبركة . الضحاك
[ ص: 88 ] قال وبلغني أنها نصف العقل، وكان سفيان : يشاور حتى المرأة . عمر بن الخطاب
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : الحسن . ما شاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم
وأخرج ابن عدي، في "الشعب" بسند حسن، عن والبيهقي قال : ابن عباس لما نزلت : وشاورهم في الأمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما إن الله ورسوله لغنيان عنها، ولكن جعلها الله رحمة لأمتي، فمن استشار منهم لم يعدم رشدا، ومن تركها لم يعدم غيا» .
وأخرج في "الأوسط" عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس «ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد» .
وأخرج وصححه، الحاكم في "سننه" عن والبيهقي : ابن عباس وشاورهم في الأمر قال : أبو بكر وعمر .
وأخرج من طريق عن الكلبي عن أبي صالح، قال : نزلت هذه الآية في أبي بكر وعمر . ابن عباس
وأخرج عن أحمد عبد الرحمن بن غنم، [ ص: 89 ] لأبي بكر «لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما» . وعمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : أبي هريرة ما رأيت أحدا من الناس أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج البزار والعقيلي بسند جيد، عن والطبراني قال : كتب ابن عمرو إلى أبو بكر الصديق عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشاور في الحرب فعليك به .
وأخرج ، عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي، ابن أم عبد» . «لم كنت مستخلفا أحدا عن غير مشورة لاستخلفت
وأخرج ، سعيد بن منصور في "الأدب" والبخاري بسند حسن عن وابن المنذر أنه قرأ : (وشاورهم في بعض الأمر) . ابن عباس
وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم عن ابن سيرين، عبيدة : وشاورهم في الأمر . قال : في الحرب .
[ ص: 90 ] وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر في قوله : قتادة فإذا عزمت فتوكل على الله قال : أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم إذا عزم على أمر أن يمضي فيه ويستقيم على أمر الله، ويتوكل على الله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم جابر بن زيد، وأبي نهيك، أنهما قرآ : (فإذا عزمت يا محمد على أمر فتوكل على الله) .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : علي، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزم فقال : «مشاورة أهل الرأي ثم اتباعهم» .
وأخرج عن الحاكم الحباب بن المنذر قال : أشرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بخصلتين فقبلهما مني، خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعسكر خلف الماء، فقلت : يا رسول الله، أبوحي فعلت أو برأي؟ قال : «برأي يا حباب» قلت : فإن الرأي أن تجعل الماء خلفك؛ فإن لجأت لجأت إليه، فقبل ذلك مني، قال : ونزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أي الأمرين أحب إليك تكون في دنياك مع أصحابك، أو ترد على ربك فيما وعدك من جنات النعيم، فاستشار أصحابه فقالوا : يا رسول الله، تكون معنا أحب إلينا، وتخبرنا بعورات عدونا، وتدعو الله لينصرنا عليهم وتخبرنا من خبر السماء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما لك لا تتكلم يا حباب» فقلت : يا رسول الله، اختر حيث اختار لك ربك، فقبل ذلك مني . قال الذهبي : حديث منكر .
[ ص: 91 ] وأخرج عن ابن سعد ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل منزلا يوم بدر فقال الحباب بن المنذر : ليس هذا بمنزل، انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم، ثم نبني عليه حوضا ونقذف فيه الآنية فنشرب ونقاتل ونغور ما سواها من القلب، فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : الرأي ما أشار به الحباب بن المنذر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا حباب، أشرت بالرأي» فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك .
وأخرج عن ابن سعد يحيى بن سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار الناس يوم بدر، فقام الحباب بن المنذر فقال : نحن أهل الحرب؛ أرى أن تغور المياه إلا ماء واحدا نلقاهم عليه، قال : واستشارهم يوم قريظة والنضير، فقام الحباب بن المنذر فقال : أرى أن ننزل بين القصور، فنقطع خبر هؤلاء عن هؤلاء وخبر هؤلاء عن هؤلاء، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله .