قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في (شعب الإيمان)، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس أوفوا بالعقود يعني : بالعهود، ما أحل الله وما حرم، وما فرض وما حد في القرآن كله، لا تغدروا، ولا [ ص: 160 ] تنكثوا .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة أوفوا بالعقود أي بعقد الجاهلية، ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : (أوفوا بعقد الجاهلية، ولا تحدثوا عقدا في الإسلام) .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وعبد بن حميد في قوله : قتادة أوفوا بالعقود قال : بالعهود، وهي عقود الجاهلية، الحلف .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر عبد الله بن عبيدة قال : العقود خمس : عقدة الأيمان، وعقدة النكاح، وعقدة البيع، وعقدة العهد، وعقدة الحلف .
وأخرج ، عن ابن جرير في الآية قال : العقود خمس : عقدة النكاح، وعقدة الشركة، وعقدة اليمين، وعقدة العهد، وعقدة الحلف . زيد بن أسلم
وأخرج في (الدلائل)، عن البيهقي أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها، ويعلمهم السنة، ويأخذ صدقاتهم، فكتب : (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله ورسوله : يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود عهدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم، أمره بتقوى الله في أمره [ ص: 161 ] كله، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأمره أن يأخذ الحق كما أمره، وأن يبشر بالخير الناس ويأمرهم به) الحديث بطوله .
وأخرج الحارث بن أبي أسامة في (مسنده)، عن عن أبيه، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمرو بن شعيب، (أدوا للحلفاء عقودهم التي عاقدت أيمانكم)، قالوا : وما عقدهم يا رسول الله؟ قال : (العقل عنهم والنصر لهم) .
وأخرج في (شعب الإيمان) عن البيهقي قال : بلغنا في قوله : مقاتل بن حيان يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود يقول : أوفوا بالعهود، يعني العهد الذي كان عهد إليهم في القرآن، فيما أمرهم من طاعته أن يعملوا بها، ونهيه الذي نهاهم عنه، وبالعهد الذي بينهم وبين المشركين، وفيما يكون من العهود بين الناس .