قوله تعالى : وكيف يحكمونك الآية .
أخرج ، عن ابن مردويه قال : البراء بن عازب وكيف يحكمونك وعندهم التوراة [ ص: 319 ] فيها حكم الله فقرأ هذه الآية في المائدة . مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم قد جلد، فسألهم : (ما شأن هذا؟) قالوا : زنى، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود : (ما تجدون حد الزاني في كتابكم؟) قالوا : نجد حده التحميم والجلد، فسألهم : (أيكم أعلم؟) فوركوا ذلك إلى رجل منهم، قالوا : فلان، فأرسل إليه فسأله قال : نجد التحميم، والجلد، فناشده رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما تجدون حد الزاني في كتابكم؟) قال : نجد الرجم، ولكنه كثر في عظمائنا، فامتنعوا منهم بقومهم، ووقع الرجم على ضعفائنا، فقلنا : نضع شيئا يصلح بينهم حتى يستووا فيه، فجعلنا التحميم والجلد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه)، فأمر به فرجم، قال : ووقع اليهود بذلك الرجل الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وشتموه، وقالوا له : لو كنا نعلم أنك تقول هذا ما قلنا : إنك أعلمنا، قال : ثم جعلوا بعد ذلك يسألون النبي صلى الله عليه وسلم : ما تجد فيما أنزل إليك حد الزاني؟ فأنزل الله :
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله يعني : حدود الله، فأخبره الله بحكمه في التوراة قال : وكتبنا عليهم فيها إلى قوله : والجروح قصاص .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : قتادة وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله يقول : عندهم بيان ما تشاجروا فيه من شأن قتيلهم .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مقاتل بن حيان وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله يقول : فيها الرجم للمحصن والمحصنة، والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، والتصديق له، ثم يتولون يعني : عن الحق، من بعد ذلك يعني : بعد البيان، وما أولئك بالمؤمنين يعني : اليهود .