قوله تعالى : وأن احكم بينهم الآية .
أخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم في (الدلائل)، عن والبيهقي قال : قال ابن عباس كعب بن أسد، وعبد الله بن صوريا، وشأس بن قيس : اذهبوا بنا إلى محمد لعلنا نفتنه عن دينه، فأتوه، فقالوا : يا محمد، إنك عرفت أنا أحبار يهود، وأشرافهم وساداتهم، وإنا إن اتبعناك اتبعنا يهود، ولم يخالفونا، وإن بيننا وبين قومنا خصومة فنحاكمهم إليك، فتقضي لنا عليهم، ونؤمن لك، ونصدقك، فأبى ذلك، فأنزل الله عز وجل فيهم : وأن احكم بينهم [ ص: 344 ] بما أنزل الله إلى قوله : لقوم يوقنون .
وأخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : قتادة وأن احكم بينهم بما أنزل الله قال : أمر الله نبيه أن يحكم بينهم بعد ما كان رخص له أن يعرض عنهم إن شاء، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : نسخت من هذه السورة : ابن عباس فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم قال : فكان مخيرا حتى نزلت : وأن احكم بينهم بما أنزل الله فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم بما في كتاب الله .
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : مجاهد وأن احكم بينهم بما أنزل الله قال : نسخت ما قبلها : فاحكم بينهم أو أعرض عنهم .
وأخرج في (المصنف)، عن عبد الرزاق أنه كان يحلف أهل الكتاب بالله، وكان يقول : أنزل الله : مسروق، وأن احكم بينهم بما أنزل الله .