قوله تعالى : وإذا ناديتم إلى الصلاة الآية .
أخرج في (الدلائل)، من طريق البيهقي ، عن الكلبي عن أبي صالح، في قوله : ابن عباس وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا قال : وإذا ناديتم إلى الصلاة بالأذان والإقامة اتخذوها هزوا ولعبا، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون أمر الله، قال : كان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نادى بالصلاة فقام المسلمون إلى الصلاة، قالت اليهود والنصارى : قد قاموا، لا قاموا، فإذا رأوهم ركعا [ ص: 365 ] وسجدا استهزءوا بهم وضحكوا منهم .
قال : فكان رجل من اليهود تاجر إذا سمع المنادي ينادي بالأذان قال : أحرق الله الكاذب قال : فبينما هو كذلك إذ دخلت جاريته بشعلة من نار، فطارت شرارة منها في البيت، فالتهبت في البيت فأحرقته .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : السدي وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا قال : كان رجل من النصارى بالمدينة إذا سمع المنادي ينادي : أشهد أن محمدا رسول الله، قال : حرق الكاذب، فدخل خادمه ذات ليلة من الليالي بنار، وهو نائم وأهله نيام، فسقطت شرارة فأحرقت البيت واحترق هو وأهله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم محمد بن شهاب الزهري قال : قد ذكر الله الأذان في كتابه فقال : وإذا ناديتم إلى الصلاة .
وأخرج في (المصنف) عن عبد الرزاق قال : عبيد بن عمير يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى في المنام ألا تجعلوا الناقوس، بل أذنوا بالصلاة، فذهب عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره [ ص: 366 ] بالذي رأى، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك، فما راع عمر إلا عمر يؤذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (قد سبقك بذلك الوحي) حين أخبره بذلك بلال عمر . ائتمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كيف يجعلون شيئا إذا أرادوا جمع الصلاة اجتمعوا لها به، فائتمروا بالناقوس، فبينا