قوله تعالى : ذلك كفارة أيمانكم الآية .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ سعيد بن جبير : ذلك يعني الذي ذكر من الكفارة، كفارة أيمانكم إذا حلفتم يعني اليمين العمد، واحفظوا أيمانكم يعني : لا تعمدوا الأيمان الكاذبة، كذلك يعني : هكذا يبين الله لكم آياته يعني : ما ذكر من الكفارة، لعلكم تشكرون فمن فليطعم، ويجعل صومه تطوعا . صام من كفارة اليمين يوما أو يومين، ثم وجد ما يطعم
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، والبخاري ، عن وابن مردويه [ ص: 453 ] قالت : كان عائشة إذا حلف لم يحنث، حتى نزلت آية الكفارة، فكان بعد ذلك يقول : لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وقبلت رخصة الله . أبو بكر
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : من حلف على ملك يمين يضربه، فكفارته تركه، ومع الكفارة حسنة . ابن عباس
وأخرج ، عن أبو الشيخ أنه افتدى يمينه بعشرة آلاف درهم، وقال : ورب هذه القبلة، لو حلفت لحلفت صادقا، وإنما هو شيء افتديت به يميني . جبير بن مطعم،
وأخرج ، عن أبو الشيخ أبي نجيح، أن ناسا من أهل البيت حلفوا عند البيت خمسين رجلا قسامة، فكأنهم حلفوا على باطل، ثم خرجوا، حتى إذا كانوا في بعض الطرق قالوا تحت صخرة، فبينما هم قائلون تحتها إذ انقلبت الصخرة عليهم، فخرجوا يشتدون من تحتها، فانفلقت خمسين فلقة، فقتلت كل فلقة رجلا .