قوله تعالى : وهو القاهر فوق عباده   الآية . 
أخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  السدي  في قوله : ويرسل عليكم حفظة  قال : هم المعقبات من الملائكة، يحفظونه ويحفظون عمله . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  قتادة  في قوله : ويرسل عليكم حفظة  يقول : حفظة يا ابن آدم  يحفظون عليك عملك ورزقك وأجلك، فإذا توفيت ذلك قبضت إلى ربك . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن عباس  في قوله : توفته رسلنا  قال : أعوان ملك الموت من الملائكة . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  إبراهيم  في قوله : توفته رسلنا  قال : الملائكة تقبض  [ ص: 70 ] الأنفس ، ثم يذهب بها ملك الموت ، وفي لفظ : ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وأحمد  في الزهد ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، ،  وأبو الشيخ  في العظمة ،  وأبو نعيم  في الحلية ، عن  مجاهد  قال : جعلت الأرض لملك الموت  مثل الطست ، يتناول من حيث شاء ، وجعلت له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير   وأبو الشيخ  في العظمة ، عن  قتادة  في قوله : توفته رسلنا  قال : إن ملك الموت له رسل فيلي قبضها الرسل ، ثم يدفعونها إلى ملك الموت . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  الكلبي  قال : إن ملك الموت هو الذي يلي ذلك ، فيدفعه إن كان مؤمنا إلى ملائكة الرحمة ، وإن كان كافرا إلى ملائكة العذاب . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وأحمد  في الزهد ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  قال : ما من أهل بيت  [ ص: 71 ] شعر ولا مدر ، إلا وملك الموت يطيف بهم كل يوم مرتين . 
وأخرج  ابن جرير   وأبو الشيخ  ، عن  الربيع بن أنس  ، أنه سئل عن ملك الموت : أهو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال : هو الذي يلي أمر الأرواح وله أعوان على ذلك، ألا تسمع إلى قوله تعالى : حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم   [الأعراف : 37] وقال : توفته رسلنا وهم لا يفرطون  ؟ غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب ، قيل : أين تكون أرواح المؤمنين؟ قال : عند السدرة في الجنة . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس   : وهم لا يفرطون  يقول : لا يضيعون . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن قيس  قال : دخل  عثمان بن عفان  على  عبد الله بن مسعود  فقال : كيف تجدك؟ قال : مردود إلى مولاي الحق ، فقال : طبت . 
				
						
						
