قوله تعالى : وأن هذا صراطي مستقيما   الآية .  [ ص: 259 ] أخرج  عبد بن حميد   وأبو الشيخ  ، عن  قتادة  في قوله : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل  قال : اعلموا أنما السبيل سبيل واحد ، جماعة الهدى ، ومصيره الجنة ، وأن إبليس اشترع سبلا متفرقة جماعها الضلالة ، ومصيرها النار . 
وأخرج  أحمد  ،  وعبد بن حميد   والبزار   والنسائي  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ،  والحاكم  وصححه ،  وابن مردويه  ، عن  ابن مسعود  قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال : هذا سبيل الله مستقيما ، ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال : وهذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله   . 
وأخرج  أحمد  ،  وابن ماجه  ،  وابن أبي حاتم  ،  وابن مردويه  ، عن  جابر بن عبد الله  قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا هكذا أمامه فقال : هذا سبيل الله ، وخطين عن يمينه وخطين عن شماله وقال : هذا سبيل الشيطان ، ثم وضع يده في الخط الأوسط وتلا : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه  الآية .  [ ص: 260 ] وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن جرير  ،  وابن مردويه  ، عن  ابن مسعود  أن رجلا سأله ما الصراط المستقيم ؟ قال : تركنا محمد  صلى الله عليه وسلم في أدناه ، وطرفه الجنة ، وعن يمينه جواد ، وعن شماله جواد ، وثم رجال يدعون من مر بهم ، فمن أخذ في تلك الجواد انتهت به إلى النار ، ومن أخذ على الصراط المستقيم انتهى به إلى الجنة ، ثم قرأ  ابن مسعود   : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه  الآية . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس   : ولا تتبعوا السبل  قال : الضلالات . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : ولا تتبعوا السبل  قال : البدع والشبهات . 
				
						
						
