قوله تعالى : ثم قست قلوبكم من بعد ذلك   الآية . 
أخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  عن  قتادة  في قوله : ثم قست قلوبكم من بعد ذلك  قال : من بعد ما أراهم الله من إحياء الموتى، ومن بعد ما أراهم من أمر القتيل فهي كالحجارة أو أشد قسوة  ثم عذر الله الحجارة ولم يعذر شقي ابن آدم  فقال : وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله   . 
وأخرج  ابن إسحاق  ،  وابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في قوله : وإن من الحجارة  الآية، أي إن من الحجارة لألين من قلوبكم مما تدعون إليه من الحق . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن جرير  عن  مجاهد  قال : كل حجر يتفجر منه  [ ص: 427 ] الماء أو يشقق عن ماء، أو يتردى من رأس جبل فمن خشية الله، نزل بذلك القرآن . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في قوله : وإن منها لما يهبط من خشية الله  قال : إن الحجر ليقع على الأرض ولو اجتمع عليه فئام من الناس ما استطاعوه وإنه ليهبط من خشية الله . 
				
						
						
