قوله تعالى : وتمت كلمت ربك الحسنى  الآية . 
 [ ص: 534 ] أخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : وتمت كلمت ربك الحسنى  قال : ظهور قوم موسى  على فرعون  ، وتمكين الله لهم في الأرض وما ورثهم منها . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، من طريق ابن وهب  ، عن موسى بن علي  ، عن أبيه قال : كانت بنو إسرائيل بالربع من آل فرعون  ، ووليهم فرعون  أربعمائة وأربعين سنة ، فأضعف الله ذلك لبني إسرائيل فولاهم ثمانمائة عام وثمانين عاما ، قال : وإن كان الرجل ليعمر ألف سنة في القرون الأولى ، وما يحتلم حتى يبلغ عشرين ومائة سنة . 
وأخرج  ابن سعد  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الحسن  قال : لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم بشيء صبروا ، ودعوا الله ، لم يلبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، ولكنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه ، والله ما جاءوا بيوم خير قط ، ثم تلا هذه الآية : وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا   . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الحسن  في الآية قال : ما أوتيت بنو  [ ص: 535 ] إسرائيل ما أوتيت إلا بصبرهم ، وما فزعت هذه الأمة إلى السيف قط ، فجاءت بخير . 
وأخرج  أحمد  في "الزهد" ، عن  أبي الدرداء  قال : إذا جاء أمر لا كفاء لك به ، فاصبر وانتظر الفرج من الله . 
وأخرج  أحمد  ، عن بيان بن حكيم  قال : جاء رجل إلى  أبي الدرداء  فشكا إليه جارا له قال : اصبر فإن الله سيجيرك منه ، فما لبث أن أتى  معاوية  فحباه وأعطاه ، فأتى  أبا الدرداء  فذكر ذلك له قال : إن ذلك لك منه جزاء . 
وأخرج  أبو الشيخ  ، عن  قتادة   : ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه  قال : إن الله تعالى لا يملي للكافر إلا قليلا حتى يوبقه بعمله . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  في قوله : وما كانوا يعرشون  قال : يبنون . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وعبد بن حميد  ،  وابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : وما كانوا يعرشون  قال : يبنون البيوت والمساكن ما بلغت ، وكان عنبهم غير معروش . 
				
						
						
