قوله تعالى : وإذ أخذنا ميثاقكم الآيات .
[ ص: 455 ] أخرج عن عبد بن حميد أنه قرأ عاصم، لا تسفكون دماءكم بنصب التاء وكسر الفاء ورفع الكاف .
وأخرج عن عبد بن حميد أنه قرأها (تسفكون) برفع الفاء . طلحة بن مصرف
وأخرج عن ابن جرير في قوله : أبي العالية وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم يقول : لا يقتل بعضكم بعضا ولا تخرجون أنفسكم من دياركم يقول : لا يخرج بعضكم بعضا من الديار، ثم أقررتم بهذا الميثاق وأنتم تشهدون ، يقول : وأنتم شهود .
وأخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ثم أقررتم وأنتم تشهدون أن هذا حق من ميثاقي عليكم ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم أي : أهل الشرك حتى يسفكوا دماءهم معهم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم قال : يخرجونهم من ديارهم معهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان فكانوا إذا كان بين الأوس والخزرج حرب خرجت بنو قينقاع مع الخزرج وخرجت النضير وقريظة مع [ ص: 456 ] الأوس، وظاهر كل واحد من الفريقين حلفاءه على إخوانه، حتى تسافكوا دماءهم، فإذا وضعت الحرب أوزارها افتدوا أسراهم تصديقا لما في التوراة وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وقد عرفتم أن ذلك عليكم في دينكم وهو محرم عليكم في كتابكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض أتفادونهم مؤمنين بذلك وتخرجونهم كفرا بذلك .
وأخرج عن ابن جرير أن أبي العالية مر على رأس الجالوت عبد الله بن سلام بالكوفة، وهو يفادي من النساء من لم يقع عليه العرب، ولا يفادي من وقع عليه العرب، فقال له أما إنه مكتوب عندك في كتابك أن فادوهن كلهن . عبد الله بن سلام :
وأخرج عن سعيد بن منصور أنه قرأ إبراهيم النخعي، وإن يأتوكم أسارى تفادوهم [ ص: 457 ] وأخرج عن سعيد بن منصور أنه قرأ الحسن أسارى تفادوهم .
وأخرج ابن أبي داود في " المصاحف " عن قال : في قراءتنا " وإن يؤخذوا تفدوهم " . الأعمش
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم قال : يكون أول الآية عاما وآخرها خاصا وقرأ هذه الآية أبي عبد الرحمن السلمي ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : قتادة أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة قال : استحبوا قليل الدنيا على كثير الآخرة .