قوله تعالى : أولئك هم المؤمنون حقا    . 
أخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم  عن  ابن عباس  في قوله : أولئك هم المؤمنون حقا  قال : برئوا من الكفر  . 
وأخرج  أبو الشيخ  عن  ابن عباس   : أولئك هم المؤمنون حقا  قال : خالصا  . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن أبي حاتم   وأبو الشيخ  عن  قتادة  في قوله : أولئك هم المؤمنون حقا  قال : استحقوا الإيمان بحق فأحقه الله لهم  . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  من طريق  يحيى بن الضريس  عن أبي سنان  قال : سئل  عمرو بن مرة  عن قوله : أولئك هم المؤمنون حقا  قال : إنما أنزل القرآن بلسان العرب،  كقولك : فلان سيد حقا وفي القوم سادة، وفلان شاعر حقا وفي القوم شعراء  . 
 [ ص: 24 ] وأخرج  أبو الشيخ  عن أبي روق  في قوله : أولئك هم المؤمنون حقا  قال : كان قوم يسرون الكفر ويظهرون الإيمان وقوم يسرون الإيمان ويظهرونه، فأراد الله أن يميز بين هؤلاء، فقال : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم  حتى انتهى إلى قوله : أولئك هم المؤمنون حقا  الذين يسرون الإيمان ويظهرونه، لا هؤلاء الذين يسرون الكفر ويظهرون الإيمان  . 
وأخرج  أبو الشيخ  عن  عمرو بن مرة  في قوله : أولئك هم المؤمنون حقا  قال : فضل بعضهم على بعض وكل مؤمنون  . 
وأخرج  الطبراني  عن الحارث بن مالك الأنصاري،  أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له : كيف أصبحت يا حارث؟  قال : أصبحت مؤمنا حقا، قال : انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ فقال : عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، قال : يا حارث عرفت فالزم ثلاثا  . 
				
						
						
