أخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم في [ ص: 119 ] الدلائل كلهم من طريقه قال : حدثني والبيهقي الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان ، وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو قالوا : لما أصيبت قريش يوم بدر بعيره مشى أبو سفيان عبد الله بن أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم فكلموا ومن كانت له في تلك العير من أبا سفيان قريش تجارة، فقالوا : يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا أن ندرك منه ثأرا، ففعلوا، ففيهم كما ذكر عن أنزل الله : ابن عباس إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله إلى قوله : والذين كفروا إلى جهنم يحشرون .
وأخرج عن ابن مردويه في قوله : ابن عباس إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله قال : نزلت في . أبي سفيان بن حرب
وأخرج ، عبد بن حميد وابن جرير عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد إن الذين كفروا ينفقون أموالهم إلى قوله : أولئك هم الخاسرون [ ص: 120 ] قال : في نفقة على الكفار يوم أبي سفيان أحد .
وأخرج ابن سعد، ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن وابن عساكر في قوله : سعيد بن جبير إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله الآية، قال : نزلت في استأجر يوم أبي سفيان بن حرب أحد ألفين من الأحابيش من بني كنانة يقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى من استجاش من العرب، فأنزل الله فيه هذه الآية وهم الذين قال فيهم كعب بن مالك :
وجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيش منهم حاسر ومقنع ثلاثة آلاف ونحن نصية
ثلاث مئين إن كثرن فأربع
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ في قوله : الحكم بن عتيبة إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله قال : نزلت في أنفق على مشركي أبي سفيان قريش يوم أحد أربعين أوقية من ذهب وكانت الأوقية يومئذ اثنين وأربعين مثقالا من ذهب .
[ ص: 121 ] وأخرج ، ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله السدي
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم : فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة يقول : ندامة يوم القيامة .
وأخرج ، ابن إسحاق وابن جرير عن وابن أبي حاتم عباد بن عبد الله بن الزبير في قوله : والذين كفروا إلى جهنم يحشرون يعني النفر الذين مشوا إلى وإلى من كان له مال من أبي سفيان قريش في تلك التجارة فسألوهم أن يقووهم بها على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ شمر بن عطية في قوله : ليميز الله الخبيث من الطيب قال : يميز يوم القيامة ما كان لله من عمل صالح في الدنيا ثم تؤخذ الدنيا بأسرها فتلقى في جهنم .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد فيركمه جميعا قال : يجمعه جميعا .