قوله تعالى : وقالوا قلوبنا غلف .
أخرج عن ابن أبي حاتم قال : إنما سمي القلب لتقلبه . ابن عباس
وأخرج في " الأوسط " عن الطبراني أنه كان يقرأ (قلوبنا غلف) مثقلة، كيف تتعلم؟ وإنما قلوبنا غلف للحكمة . أي أوعية للحكمة . ابن عباس
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وقالوا قلوبنا غلف قال : مملوءة علما لا تحتاج إلى علم محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير عطية في قوله : وقالوا قلوبنا غلف قال : أوعية للعلم .
[ ص: 462 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس قلوبنا غلف قال : في غطاء . .
وأخرج ، ابن إسحاق عن وابن جرير في قوله : ابن عباس قلوبنا غلف . أي : في أكنة . .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس قلوبنا غلف قال : هي القلوب المطبوع عليها .
وأخرج عن وكيع في قوله : عكرمة قلوبنا غلف قال : عليها طابع .
وأخرج عن ابن جرير : مجاهد وقالوا قلوبنا غلف عليها غشاوة .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير في قوله : قتادة وقالوا قلوبنا غلف قال : قالوا لا تفقه .
وأخرج ، ابن أبي شيبة في كتاب " الإخلاص "، وابن أبي الدنيا عن وابن جرير قال : القلوب أربعة، قلب أغلف، فذلك قلب الكافر، وقلب [ ص: 463 ] مصفح فذلك قلب المنافق، وقلب أجرد فيه مثل السراج، فذلك قلب المؤمن، وقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب، ومثل النفاق كمثل قرحة يمدها القيح والدم، فأي المادتين غلبت صاحبتها أهلكته . حذيفة
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : تعرض فتنة على القلوب، فأي قلب أنكرها نكتت في قلبه نكتة بيضاء، وأي قلب لم ينكرها نكتت في قلبه نكتة سوداء، ثم تعرض فتنة أخرى على القلوب، فإن أنكرها القلب الذي أنكرها نكتت في قلبه نكتة بيضاء، وإن لم ينكرها نكتت في قلبه نكتة سوداء، ثم تعرض فتنة أخرى، فإن أنكرها ذلك القلب اشتد وابيض وصفا، ولم تضره فتنة أبدا، وإن لم ينكرها في المرتين الأوليين اسود واربد ونكس فلا يعرف حقا ولا ينكر منكرا . حذيفة
وأخرج في كتاب " الإيمان "، ابن أبي شيبة في " شعب الإيمان "، [ ص: 464 ] عن والبيهقي قال : إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في القلب، فكلما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض، فإذا استكمل الإيمان ابيض القلب كله وإن النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب، فكلما ازداد النفاق عظما ازداد ذلك السواد، فإذا استكمل النفاق اسود القلب كله، وايم الله لو شققتم على قلب مؤمن لوجدتموه أبيض، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود . علي
وأخرج بسند جيد عن أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد القلوب أربعة، قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح، وأما القلب الأجرد فقلب المؤمن، سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق ومثل [ ص: 465 ] الإيمان كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم، فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه .
وأخرج عن ابن أبي حاتم موقوفا مثله سواء . سلمان الفارسي