وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين [ ص: 328 ] وما أكثر الناس : يريد العموم، كقوله: ( ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) ، وعن -رضي الله عنه- أراد أهل ابن عباس مكة، أي: وما هم بمؤمنين، ولو حرصت : وتهالكت على إيمانهم لتصميمهم على الكفر وعنادهم، وما تسألهم : على ما تحدثهم به وتذكرهم أن ينيلوك منفعة وجدوى، كما يعطى حملة الأحاديث والأخبار، إن هو إلا ذكر : عظة من الله، للعالمين : عامة، وحث على طلب النجاة على لسان رسول من رسله.