مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار
مثل الجنة : صفتها التي هي في غرابة المثل، وارتفاعه بالابتداء، والخبر محذوف على مذهب سيبويه ، أي: فيما قصصناه عليكم مثل الجنة، وقال غيره: الخبر: تجري من تحتها الأنهار ، كما تقول: صفة زيد أسمر، وقال الزجاج : معناه: مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار، على حذف الموصوف تمثيلا لما غاب عنا بما نشاهد، وقرأ علي -رضي الله عنه -: "أمثال الجنة" على الجمع، أي: صفاتها، أكلها دائم ; كقوله: لا مقطوعة ولا ممنوعة [الواقعة: 33]، "وظلها": دائم لا ينسخ، كما ينسخ في الدنيا بالشمس.


