ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون
لما لا يعلمون : أي: لآلهتهم، ومعنى: لا يعلمونها: أنهم يسمونها آلهة، ويعتقدون فيها أنها تضر وتنفع وتشفع عند الله، وليس كذلك، وحقيقتها أنها جماد لا يضر ولا ينفع، فهم إذا جاهلون بها، وقيل: الضمير في "لا يعلمون": للآلهة، أي: لأشياء غير موصوفة بالعلم، ولا تشعر أجعلوا لها نصيبا في أنعامهم وزروعهم أم لا ؟ وكانوا يجعلون لهم ذلك تقربا إليهم ، لتسألن : وعيد، عما كنتم تفترون : من الإفك في زعمكم أنها آلهة، وأنها أهل للتقرب إليها.