nindex.php?page=treesubj&link=28987_30549_32028_32409nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين nindex.php?page=treesubj&link=28987_30549_32409nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فإن تولوا : فلم يقبلوا منك فقد تمهد عذرك بعدما أديت ما وجب عليك من التبليغ، فذكر سبب العذر، وهو البلاغ ليدل على المسبب.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83يعرفون نعمت الله : التي عددناها; حيث يعترفون بها وأنها من الله،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83ثم ينكرونها : بعبادتهم غير المنعم بها، وقولهم: هي من الله، ولكنها بشفاعة آلهتنا، وقيل: إنكارهم قولهم ورثناها من آبائنا، وقيل: قولهم لولا فلان ما أصبت كذا لبعض نعم الله، وإنما لا يجوز التكلم بنحو هذا إذا لم يعتقد أنها من الله وأنه أجراها على يد فلان وجعله سببا في نيلها،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83وأكثرهم الكافرون أي: الجاحدون غير المعترفين، وقيل: "نعمة الله": نبوة
محمد عليه السلام كانوا يعرفونها ثم ينكرونها عنادا، وأكثرهم الجاحدون المنكرون بقلوبهم.
فإن قلت: ما معنى: ثم ؟قلت: الدلالة على أن إنكارهم أمر مستبعد بعد حصول المعرفة; لأن حق من عرف النعمة أن يعترف لا أن ينكر.
nindex.php?page=treesubj&link=28987_30549_32028_32409nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ nindex.php?page=treesubj&link=28987_30549_32409nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=82فَإِنْ تَوَلَّوْا : فَلَمْ يَقْبَلُوا مِنْكَ فَقَدْ تَمَهَّدَ عُذْرُكَ بَعْدَمَا أَدَّيْتَ مَا وَجَبَ عَلَيْكَ مِنَ التَّبْلِيغِ، فَذَكَرَ سَبَبَ الْعُذْرِ، وَهُوَ الْبَلَاغُ لِيَدُلَّ عَلَى الْمُسَبَّبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ : الَّتِي عَدَّدْنَاهَا; حَيْثُ يَعْتَرِفُونَ بِهَا وَأَنَّهَا مِنَ اللَّهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا : بِعِبَادَتِهِمْ غَيْرَ الْمُنْعِمِ بِهَا، وَقَوْلِهِمْ: هِيَ مِنَ اللَّهِ، وَلَكِنَّهَا بِشَفَاعَةِ آلِهَتِنَا، وَقِيلَ: إِنْكَارُهُمْ قَوْلُهُمْ وَرِثْنَاهَا مِنْ آبَائِنَا، وَقِيلَ: قَوْلُهُمْ لَوْلَا فُلَانٌ مَا أَصَبْتَ كَذَا لِبَعْضِ نِعَمِ اللَّهِ، وَإِنَّمَا لَا يَجُوزُ التَّكَلُّمُ بِنَحْوِ هَذَا إِذَا لَمْ يَعْتَقِدْ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ وَأَنَّهُ أَجْرَاهَا عَلَى يَدِ فُلَانٍ وَجَعَلَهُ سَبَبًا فِي نَيْلِهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=83وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ أَيْ: الْجَاحِدُونَ غَيْرُ الْمُعْتَرِفِينَ، وَقِيلَ: "نِعْمَةُ اللَّهِ": نُبُوَّةُ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانُوا يَعْرِفُونَهَا ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا عِنَادًا، وَأَكْثَرُهُمُ الْجَاحِدُونَ الْمُنْكِرُونَ بِقُلُوبِهِمْ.
فَإِنْ قُلْتَ: مَا مَعْنَى: ثُمَّ ؟قُلْتُ: الدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّ إِنْكَارَهُمْ أَمْرٌ مُسْتَبْعَدٌ بَعْدَ حُصُولِ الْمَعْرِفَةِ; لِأَنَّ حَقَّ مَنْ عَرَفَ النِّعْمَةَ أَنْ يَعْتَرِفَ لَا أَنْ يُنْكِرَ.