وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا
ولي من الذل : ناصر من الذل ومانع له منه لاعتزازه به، أو لم يوال أحدا من أجل مذلة به ليدفعها بموالاته.
فإن قلت: كيف لاق وصفه بنفي الولد والشريك والذل بكلمة التحميد ؟
قلت: لأن من هذا وصفه هو الذي يقدر على إيلاء كل نعمة، فهو الذي يستحق جنس الحمد، بني عبد المطلب علمه هذه الآية. [ ص: 563 ] عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أفصح الغلام من "من قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين كان له قنطار في الجنة، والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية"، رزقنا الله بفضله العميم وإحسانه الجسيم.