nindex.php?page=treesubj&link=28989_29680_30364_30497_34134nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا nindex.php?page=treesubj&link=28989_29680_30384_30387_30395_30414_34136nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31أولئك : خبر إن، و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إنا لا نضيع : اعتراض، ولك أن تجعل: "إنا لا نضيع" و "أولئك": خبرين معا، أو تجعل: "أولئك": كلاما مستأنفا بيانا للأجر المبهم.
فإن قلت: إذا جعلت: "إنا لا نضيع" خبرا، فأين الضمير الراجع منه إلى المبتدأ؟
قلت:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30من أحسن عملا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30الذين آمنوا وعملوا الصالحات : ينتظمهما معنى واحد، فقام: "من أحسن": مقام الضمير، أو أردت: من أحسن عملا منهم، فكان كقولك: السمن منوان بدرهم، "من" الأولى للابتداء، والثانية: للتبيين، وتنكير: "أساور"; لإبهام أمرها في الحسن، وجمع بين السندس: وهو ما رق من الديباج، وبين الإستبرق: وهو
[ ص: 585 ] الغليظ منه، جمعا بين النوعين وخص الاتكاء، لأنه هيئة المنعمين والملوك على أسرتهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28989_29680_30364_30497_34134nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا nindex.php?page=treesubj&link=28989_29680_30384_30387_30395_30414_34136nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=31أُولَئِكَ : خَبَرُ إِنَّ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30إِنَّا لا نُضِيعُ : اعْتِرَاضٌ، وَلَكَ أَنْ تَجْعَلَ: "إِنَّا لَا نُضِيعُ" وَ "أولئك": خَبَرَيْنِ مَعًا، أَوْ تَجْعَلَ: "أُولَئِكَ": كَلَامًا مُسْتَأْنَفًا بَيَانًا لِلْأَجْرِ الْمُبْهَمِ.
فَإِنْ قُلْتَ: إِذَا جَعَلْتَ: "إِنَّا لَا نُضِيعُ" خَبَرًا، فَأَيْنَ الضَّمِيرُ الرَّاجِعُ مِنْهُ إِلَى الْمُبْتَدَأِ؟
قُلْتُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=30الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : يَنْتِظُمُهُمَا مَعْنًى وَاحِدٌ، فَقَامَ: "مَنْ أَحْسَنُ": مَقَامَ الضَّمِيرِ، أَوْ أَرَدْتَ: مَنْ أَحْسَنُ عَمَلًا مِنْهُمْ، فَكَانَ كَقَوْلِكَ: السَّمْنُ مَنَوَانِ بِدِرْهَمٍ، "مِنْ" الْأُولَى لِلِابْتِدَاءِ، وَالثَّانِيَةُ: لِلتَّبْيِينِ، وَتَنْكِيرُ: "أَسَاوِرَ"; لِإِبْهَامِ أَمْرِهَا فِي الْحُسْنِ، وَجَمَعَ بَيْنَ السُّنْدُسِ: وَهُوَ مَا رَقَّ مِنَ الدَّيْبَاجِ، وَبَيْنَ الْإِسْتَبْرَقِ: وَهُوَ
[ ص: 585 ] الْغَلِيظُ مِنْهُ، جَمْعًا بَيْنَ النَّوْعَيْنِ وَخَصَّ الِاتِّكَاءَ، لِأَنَّهُ هَيْئَةُ الْمُنَعَّمِينَ وَالْمُلُوكِ عَلَى أَسِرَّتِهِمْ.