يقول : بالياء والنون، وإضافة الشركاء إليه على زعمهم: توبيخا لهم وأراد الجن، والموبق: المهلك، من وبق يبق وبوقا، ووبق يوبق وبقا: إذا هلك، وأوبقه غيره، ويجوز أن يكون مصدرا كالمورد والموعد، يعني: وجعلنا بينهم واديا من أودية جهنم هو مكان الهلاك والعذاب الشديد مشتركا يهلكون فيه جميعا، وعن "موبقا": عداوة، والمعنى: عداوة هي في شدتها هلاك، كقوله: لا يكن حبك كلفا، ولا بغضك تلفا، وقال الحسن: : البين: الوصل أي: وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكا يوم القيامة، ويجوز أن يريد: الملائكة، الفراء وعزيرا، وعيسى ، ومريم، وبالموبق: البرزخ البعيد، أي: وجعلنا بينهم أمدا بعيدا تهلك فيه الأشواط لفرط بعده; لأنهم في قعر جهنم، وهم في أعلى الجنان، "فظنوا": فأيقنوا، "مواقعوها": مخالطوها واقعون فيها، "مصرفا": معدلا، قال [من الكامل]:
أزهير هل عن شيبة من مصرف ... .............................