ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم
الضمير في مرية منه : للقرآن أو الرسول -صلى الله عليه وسلم- اليوم العقيم : يوم بدر ؛ وإنما وصف يوم الحرب بالعقيم ؛ لأن أولاد النساء يقتلون فيه ، فيصرن كأنهن عقم لم يلدن ، أو [ ص: 207 ] لأن المقاتلين يقال لهم : أبناء الحرب ، فإذا قتلوا وصف يوم الحرب بالعقيم على سبيل المجاز ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، يقال : ريح عقيم : إذا لم تنشئ مطرا ولم تلقح شجرا ، وقيل : لا مثل له في عظم أمره لقتال الملائكة -عليهم السلام- فيه ، وعن : أنه يوم القيامة ، وأن المراد بالساعة : مقدماته ، ويجوز أن يراد بالساعة وبيوم عقيم : يوم القيامة ، كأنه قيل : حتى تأتيهم الساعة أو يأتيهم عذابها ، فوضع الضحاك يوم عقيم موضع الضمير .