nindex.php?page=treesubj&link=28994_18648_30549_32438nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=68أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين nindex.php?page=treesubj&link=28994_30549_30612nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=69أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون nindex.php?page=treesubj&link=28994_29786_30549_31788_32024_34212nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=70أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=68 "القول " : القرآن ، يقول : أفلم يتدبروه ؛ ليعلموا أنه الحق المبين فيصدقوا به وبمن جاء به ، بل
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=68جاءهم ما لم يأت آباءهم ؛ فلذلك أنكروه واستبدعوه ؛ كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون [يس : 6 ] ، أو ليخافوا عنه تدبر آياته وأقاصيصه مثل ما نزل بمن قبلهم من المكذبين ، أم جاءهم من الأمن ما لم يأت آباءهم ؛ حين خافوا الله فآمنوا به وبكتبه ورسله وأطاعوه ؟ وآباؤهم :
إسماعيل وأعقابه من
عدنان وقحطان ، وعن النبي -صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=889085 "لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين ، ولا تسبوا قسا ؛ فإنه كان مسلما ، ولا تسبوا الحارث بن كعب ولا أسد بن خزيمة ولا تميم بن مر ؛ فإنهم كانوا على الإسلام ، وما شككتم فيه من شيء فلا تشكوا في أن تبعا كان مسلما " ، وروي في
[ ص: 240 ] أن ضبة كان مسلما ، وكان على شرطة
سليمان بن داود ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=69أم لم يعرفوا :
محمدا وصحة نسبه ، وحلوله في سطة
هاشم ، وأمانته ، وصدقه ، وشهامته ، وعقله واتسامه بأنه خير فتيان
قريش ، والخطبة التي خطبها
أبو طالب في نكاح
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد ، كفى برغائها مناديا .
الجنة : الجنون ، وكانوا يعلمون أنه بريء منها وأنه أرجحهم عقلا وأثقبهم ذهنا ، ولكنه جاءهم بما خالف شهواتهم وأهواءهم ، ولم يوافق ما نشؤوا عليه ، وسيط بلحومهم ، ودمائهم من اتباع الباطل ، ولم يجدوا له مردا ولا مدفعا ؛ لأنه الحق الأبلج والصراط المستقيم ، فأخلدوا إلى البهت ، وعولوا على الكذب من النسبة إلى الجنون والسحر والشعر .
فإن قلت : قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=70 "وأكثرهم" فيه أن أقلهم كانوا لا يكرهون الحق .
قلت : كان فيهم من يترك الإيمان به أنفة واستنكافا من توبيخ قومه ، وأن يقولوا : صبأ وترك دين آبائه ، لا كراهة للحق ، كما يحكى عن
أبي طالب .
[ ص: 241 ] فإن قلت : بزعم بعض الناس أن
أبا طالب صح إسلامه .
قلت : يا سبحان الله! كأن
أبا طالب كان أخمل أعمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يشتهر إسلام
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس -رضي الله عنهما- ويخفى إسلام
أبي طالب .
nindex.php?page=treesubj&link=28994_18648_30549_32438nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=68أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28994_30549_30612nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=69أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28994_29786_30549_31788_32024_34212nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=70أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=68 "الْقَوْلَ " : الْقُرْآنُ ، يَقُولُ : أَفَلَمْ يَتَدَبَّرُوهُ ؛ لِيَعْلَمُوا أَنَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ فَيُصَدِّقُوا بِهِ وَبِمَنْ جَاءَ بِهِ ، بَلْ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=68جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ ؛ فَلِذَلِكَ أَنْكَرُوهُ وَاسْتَبْدَعُوهُ ؛ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=6لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ [يس : 6 ] ، أَوْ لِيَخَافُوا عَنْهُ تَدَبُّرَ آيَاتِهِ وَأَقَاصِيصِهِ مِثْلَ مَا نَزَلَ بِمَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ ، أَمْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَمْنِ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ ؛ حِينَ خَافُوا اللَّهَ فَآمَنُوا بِهِ وَبِكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَأَطَاعُوهُ ؟ وَآبَاؤُهُمْ :
إِسْمَاعِيلُ وَأَعْقَابُهُ مِنْ
عَدْنَانَ وَقَحْطَانَ ، وَعَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=889085 "لَا تَسُبُّوا مُضَرَ وَلَا رَبِيعَةَ فَإِنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمِينَ ، وَلَا تَسُبُّوا قَسًّا ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مُسْلِمًا ، وَلَا تَسُبُّوا الْحَارِثَ بْنَ كَعْبٍ وَلَا أَسَدَ بْنَ خُزَيْمَةَ وَلَا تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ ؛ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَمَا شَكَكْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَلَا تَشُكُّوا فِي أَنْ تُبَّعًا كَانَ مُسْلِمًا " ، وَرُوِيَ فِي
[ ص: 240 ] أَنَّ ضَبَّةً كَانَ مُسْلِمًا ، وَكَانَ عَلَى شُرْطَةِ
سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=69أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا :
مُحَمَّدًا وَصِحَّةَ نَسَبِهِ ، وَحُلُولَهُ فِي سِطَةِ
هَاشِمٍ ، وَأَمَانَتَهُ ، وَصِدْقَهُ ، وَشَهَامَتَهُ ، وَعَقْلَهُ وَاتِّسَامَهُ بِأَنَّهُ خَيْرُ فِتْيَانِ
قُرَيْشٍ ، وَالْخُطْبَةُ الَّتِي خَطَبَهَا
أَبُو طَالِبٍ فِي نِكَاحِ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ، كَفَى بِرُغَائِهَا مُنَادِيًا .
الْجِنَّةُ : الْجُنُونُ ، وَكَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَرِيءٌ مِنْهَا وَأَنَّهُ أَرْجَحُهُمْ عَقْلًا وَأَثْقَبُهُمْ ذِهْنًا ، وَلَكِنَّهُ جَاءَهُمْ بِمَا خَالَفَ شَهَوَاتِهِمْ وَأَهْوَاءَهُمْ ، وَلَمْ يُوَافِقْ مَا نَشَؤُوا عَلَيْهِ ، وَسِيطَ بِلُحُومِهِمْ ، وَدِمَائِهِمْ مِنَ اتِّبَاعِ الْبَاطِلِ ، وَلَمْ يَجِدُوا لَهُ مَرَدًّا وَلَا مَدْفَعًا ؛ لِأَنَّهُ الْحَقُّ الْأَبْلَجُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، فَأَخْلَدُوا إِلَى الْبُهْتِ ، وَعَوَّلُوا عَلَى الْكَذِبِ مِنَ النِّسْبَةِ إِلَى الْجُنُونِ وَالسِّحْرِ وَالشِّعْرِ .
فَإِنْ قُلْتَ : قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=70 "وَأَكْثَرُهُمْ" فِيهِ أَنَّ أَقَلَّهُمْ كَانُوا لَا يَكْرَهُونَ الْحَقَّ .
قُلْتُ : كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَتْرُكُ الْإِيمَانَ بِهِ أَنَفَةً وَاسْتِنْكَافًا مِنْ تَوْبِيخِ قَوْمِهِ ، وَأَنْ يَقُولُوا : صَبَأَ وَتَرَكَ دِينَ آبَائِهِ ، لَا كَرَاهَةً لِلْحَقِّ ، كَمَا يُحْكَى عَنْ
أَبِي طَالِبٍ .
[ ص: 241 ] فَإِنْ قُلْتَ : بِزَعْمِ بَعْضِ النَّاسِ أَنَّ
أَبَا طَالِبٍ صَحَّ إِسْلَامُهُ .
قُلْتُ : يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! كَأَنَّ
أَبَا طَالِبٍ كَانَ أَخْمَلَ أَعْمَامِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى يَشْتَهِرَ إِسْلَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=135حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=18وَالْعَبَّاسِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- وَيَخْفَى إِسْلَامُ
أَبِي طَالِبٍ .