إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون
وعن : قول المؤمنين ، بالرفع والنصب أقوى ، لأن أولى الاسمين بكونه اسما لكان . أوغلهما في التعريف ؛ وأن يقولوا : أوغل ، لأنه لا سبيل عليه للتنكير ، بخلاف قول المؤمنين ، وكان هذا من قبيل كان في قوله : الحسن ما كان لله أن يتخذ من ولد [مريم : 35 ] ، ما [ ص: 315 ] يكون لنا أن نتكلم بهذا [النور : 16 ] ، وقرئ : "ليحكم " ، على البناء للمفعول . فإن قلت : إلام أسند يحكم ؟ ولا بد له من فاعل . قلت : هو مسند إلى مصدره . لأن معناه : ليفعل الحكم بينهم . ومثله : جمع بينهما ؛ وأل بينهما . ومثله لقد تقطع بينكم [الأنعام : 94 ] ، فيمن قرأ "بينكم" منصوبا : أي وقع التقطع بينكم . وهذه القراءة مجاوبة لقوله " دعوا " .