واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا
الخلق بمعنى الافتعال ، كما في قوله تعالى : إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا [العنكبوت : 17 ] ، والمعنى : أنهم آثروا على عبادة الله سبحانه عبادة آلهة لا عجز أبين من عجزهم ، لا يقدرون على شيء من أفعال الله ولا من أفعال العباد ، حيث لا يفتعلون شيئا وهم يفتعلون ، لأن عبدتهم يصنعونهم بالنحت والتصوير ، "ولا يملكون" أي : لا يستطيعون لأنفسهم دفع ضرر عنها أو جلب نفع إليها وهم يستطيعون ، وإذا عجزوا عن الافتعال ودفع الضرر وجلب النفع التي يقدر عليها العباد كانوا عن الموت والحياة والنشور التي لا يقدر عليها إلا الله أعجز .