[ ص: 350 ] ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا
الوزارة : لا تنافي النبوة ، فقد كان يبعث في الزمن الواحد أنبياء يؤمرون بأن يوازر بعضهم بعضا . والمعنى : فذهبا إليهم فكذبوهما فدمرناهم ، كقوله : اضرب بعصاك البحر فانفلق [الشعراء : 63 ] ، أي : فضرب فانفلق . أراد اختصار القصة فذكر حاشيتيها أولها وآخرها ؛ لأنهما المقصود بطولها أعني : إلزام الحجة ببعثة الرسل واستحقاق التدمير بتكذيبهم . وعن -رضي الله عنه- فدمرتهم . وعنه فدمراهم . وقرئ : "فدمرانهم " ، على التأكيد بالنون الثقيلة . علي