واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إني أخاف [ ص: 407 ] عليكم عذاب يوم عظيم
بالغ في تنبيههم على نعم الله ، حيث أجملها ثم فصلها مستشهدا بعلمهم ، وذلك أنه أيقظهم عن سنة غفلتهم عنها حين قال : أمدكم بما تعلمون ثم عددها عليهم وعرفهم المنعم بتعديد ما يعلمون من نعمته ، وأنه كما قدر أن يتفضل عليكم بهذه النعمة ، فهو قادر على الثواب والعقاب ، فاتقوه . ونحوه قوله تعالى : ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد [آل عمران : 30 ] . فإن قلت : كيف قرن البنين بالأنعام ؟ قلت : هم الذين يعينونهم على حفظها والقيام عليها .