nindex.php?page=treesubj&link=28974_31891_31894_32211_32417_32424_34095_34180_34384nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنـزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين nindex.php?page=treesubj&link=28974_29706_30532nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=94فمن افترى على الله [ ص: 583 ] الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93كل الطعام : كل المطعومات أو كل أنواع الطعام، والحل مصدر، يقال: حل الشيء حلا كقولك: ذلت الدابة ذلا، وعز الرجل عزا، وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=705269كنت أطيبه لحله وحرمه، ولذلك استوى في الوصف به المذكر والمؤنث
[ ص: 584 ] والواحد والجمع، قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=10لا هن حل لهم [الممتحنة: 10].
والذي حرم إسرائيل - وهو
يعقوب عليه السلام- على نفسه لحوم الإبل وألبانها وقيل العروق، كان به عرق النسا، فنذر إن شفي أن يحرم على نفسه أحب الطعام إليه، وكان ذلك أحبه إليه فحرمه، وقيل: أشارت عليه الأطباء باجتنابه، ففعل ذلك بإذن من الله، فهو كتحريم الله ابتداء والمعنى أن المطاعم كلها لم تزل حلالا لبني إسرائيل من قبل إنزال التوراة وتحريم ما حرم عليهم منها لظلمهم وبغيهم لم يحرم منها شيء قبل ذلك غير المطعوم الواحد الذي حرمه أبوهم إسرائيل على نفسه فتبعوه على تحريمه، وهو رد على اليهود وتكذيب لهم، حيث أرادوا براءة ساحتهم مما نعي عليهم في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم [النساء: 16] إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=161عذابا أليما [النساء: 161] وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما [الأنعام: 146] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146ذلك جزيناهم ببغيهم وجحود ما غاظهم واشمأزوا منه وامتعضوا مما نطق به القرآن من تحريم الطيبات عليهم لبغيهم وظلمهم، فقالوا: لسنا بأول من حرمت عليه، وما هو إلا تحريم قديم، كانت محرمة على
نوح وعلى
إبراهيم ومن بعده من بني إسرائيل وهلم جرا، إلى أن انتهى التحريم إلينا، فحرمت علينا كما حرمت على من قبلنا، وغرضهم تكذيب شهادة الله عليهم بالبغي والظلم والصد عن سبيل الله وأكل الربا وأخذ أموال الناس بالباطل، وما عدد من مساويهم التي كلما ارتكبوا منها كبيرة حرم عليهم نوع من الطيبات؛ عقوبة لهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93قل فأتوا بالتوراة فاتلوها : أمر بأن يحاجهم بكتابهم ويبكتهم مما هو ناطق به من أن تحريم ما حرم عليهم تحريم حادث بسبب ظلمهم وبغيهم، لا تحريم قديم كما يدعونه، فروي أنهم لم يجسروا على إخراج التوراة وبهتوا وانقلبوا صاغرين، وفي ذلك الحجة البينة على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى جواز النسخ الذي ينكرونه،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=94فمن افترى على الله الكذب بزعمه أن ذلك كان محرما على بني إسرائيل قبل إنزال التوراة من بعد ما لزمهم من الحجة القاطعة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=94فأولئك هم الظالمون : المكابرون الذين لا ينصفون من أنفسهم ولا يلتفتون إلى البينات.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_31891_31894_32211_32417_32424_34095_34180_34384nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_29706_30532nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=94فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ [ ص: 583 ] الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93كُلُّ الطَّعَامِ : كُلُّ الْمَطْعُومَاتِ أَوْ كُلُّ أَنْوَاعِ الطَّعَامِ، وَالْحِلُّ مَصْدَرٌ، يُقَالُ: حَلَّ الشَّيْءُ حِلًّا كَقَوْلِكَ: ذَلَّتِ الدَّابَّةُ ذِلًّا، وَعَزَّ الرَّجُلُ عِزًّا، وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=705269كُنْتُ أُطَيِّبُهُ لِحِلِّهِ وَحَرَمِهِ، وَلِذَلِكَ اسْتَوَى فِي الْوَصْفِ بِهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ
[ ص: 584 ] وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=10لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ [الْمُمْتَحَنَةِ: 10].
وَالَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ - وَهُوَ
يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَلَى نَفْسِهِ لُحُومُ الْإِبِلِ وَأَلْبَانُهَا وَقِيلَ الْعُرُوقُ، كَانَ بِهِ عِرْقُ النَّسَا، فَنَذَرَ إِنْ شُفِيَ أَنْ يُحَرِّمَ عَلَى نَفْسِهِ أَحَبَّ الطَّعَامَ إِلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ أَحَبَّهُ إِلَيْهِ فَحَرَّمَهُ، وَقِيلَ: أَشَارَتْ عَلَيْهِ الْأَطِبَّاءُ بِاجْتِنَابِهِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِإِذْنٍ مِنَ اللَّهِ، فَهُوَ كَتَحْرِيمِ اللَّهِ ابْتِدَاءً وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمَطَاعِمَ كُلَّهَا لَمْ تَزَلْ حَلَالًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ قَبْلِ إِنْزَالِ التَّوْرَاةِ وَتَحْرِيمِ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا لِظُلْمِهِمْ وَبَغْيِهِمْ لَمْ يُحَرَّمْ مِنْهَا شَيْءٌ قَبْلَ ذَلِكَ غَيْرُ الْمَطْعُومِ الْوَاحِدِ الَّذِي حَرَّمَهُ أَبُوهُمْ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ فَتَبِعُوهُ عَلَى تَحْرِيمِهِ، وَهُوَ رَدٌّ عَلَى الْيَهُودِ وَتَكْذِيبٌ لَهُمْ، حَيْثُ أَرَادُوا بَرَاءَةَ سَاحَتِهِمْ مِمَّا نُعِيَ عَلَيْهِمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ [النِّسَاءِ: 16] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=161عَذَابًا أَلِيمًا [النِّسَاءِ: 161] وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا [الْأَنْعَامِ: 146] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=146ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَجُحُودَ مَا غَاظَهُمْ وَاشْمَأَزُّوا مِنْهُ وَامْتَعَضُوا مِمَّا نَطَقَ بِهِ الْقُرْآنُ مِنْ تَحْرِيمِ الطَّيِّبَاتِ عَلَيْهِمْ لِبَغْيِهِمْ وَظُلْمِهِمْ، فَقَالُوا: لَسْنَا بِأَوَّلِ مَنْ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ، وَمَا هُوَ إِلَّا تَحْرِيمٌ قَدِيمٌ، كَانَتْ مُحَرَّمَةً عَلَى
نُوحٍ وَعَلَى
إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ بَعْدَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَهَلُمَّ جَرَّا، إِلَى أَنِ انْتَهَى التَّحْرِيمُ إِلَيْنَا، فَحُرِّمَتْ عَلَيْنَا كَمَا حُرِّمَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَنَا، وَغَرَضُهُمْ تَكْذِيبُ شَهَادَةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بِالْبَغْيِ وَالظُّلْمِ وَالصَّدِّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَأَكْلِ الرِّبَا وَأَخْذِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، وَمَا عُدِّدَ مِنْ مُسَاوِيهِمُ الَّتِي كُلَّمَا ارْتَكَبُوا مِنْهَا كَبِيرَةً حُرِّمَ عَلَيْهِمْ نَوْعٌ مِنَ الطَّيِّبَاتِ؛ عُقُوبَةً لَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا : أَمْرٌ بِأَنْ يُحَاجَّهُمْ بِكِتَابِهِمْ وَيُبَكِّتَهُمْ مِمَّا هُوَ نَاطِقٌ بِهِ مِنْ أَنَّ تَحْرِيمَ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ تَحْرِيمٌ حَادِثٌ بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ وَبَغْيِهِمْ، لَا تَحْرِيمٌ قَدِيمٌ كَمَا يَدَّعُونَهُ، فَرُوِيَ أَنَّهُمْ لَمْ يَجْسُرُوا عَلَى إِخْرَاجِ التَّوْرَاةِ وَبُهِتُوا وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَفِي ذَلِكَ الْحُجَّةُ الْبَيِّنَةُ عَلَى صِدْقِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَى جَوَازِ النَّسْخِ الَّذِي يُنْكِرُونَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=94فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ بِزَعْمِهِ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مُحَرَّمًا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَ إِنْزَالِ التَّوْرَاةِ مِنْ بَعْدِ مَا لَزِمَهُمْ مِنَ الْحُجَّةِ الْقَاطِعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=94فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ : الْمُكَابِرُونَ الَّذِينَ لَا يُنْصِفُونَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى الْبَيِّنَاتِ.