فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون
فتول عنهم فأعرض عنهم وأغض على أذاهم حتى حين إلى مدة يسيرة وهي مدة الكف عن القتال . وعن : إلى يوم بدر ، وقيل : الموت ، وقيل : إلى يوم القيامة "وأبصارهم " وما يقضي عليهم من الأسر والقتل والعذاب في الآخرة ، فسوف ينصرونك وما يقضي لك من النصرة والتأييد والثواب في العاقبة . والمراد بالأمر بإبصارهم على الحال المنتظرة الموعودة ، الدلالة على أنها كائنة واقعة لا محالة ، وأن كينونتها قريبة كأنها قدام [ ص: 237 ] ناظريك . وفى ذلك تسلية له وتنفيس عنه . وقوله : السدي فسوف يبصرون للوعيد كما سلف لا للتبعيد .