nindex.php?page=treesubj&link=29009_30549_31844_31913_32016_33953nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد nindex.php?page=treesubj&link=29009_30549_31844_31881_32016_33954nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=13وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب nindex.php?page=treesubj&link=29009_30539_30549_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=14إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب nindex.php?page=treesubj&link=29009_30293_30295_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=15وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12ذو الأوتاد أصله من ثبات البيت المطنب بأوتاده ، قال [من البسيط ] :
والبيت لا يبتنى إلا على عمد ولا عماد إذا لم ترس أوتاد
فاستعير لثبات العز والملك واستقامة الأمر ، كما قال
الأسود [من الكامل ] :
في ظل ملك ثابت الأوتاد
[ ص: 247 ] وقيل : كان يشبح المعذب بين أربع سوار ، كل طرف من أطرافه إلى سارية مضروب فيه وتد من حديد ، ويتركه حتى يموت . وقيل : كان يمده بين أربعة أوتاد في الأرض ويرسل عليه العقارب والحيات . وقيل : كانت له أوتاد وحبال يلعب بها بين يديه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=13أولئك الأحزاب قصد بهذه الإشارة الإعلام بأن الأحزاب الذين جعل الجند المهزوم ومنهم هم هم ، وأنهم هم الذين وجد منهم التكذيب . ولقد ذكر تكذيبهم أولا في الجملة الخبرية على وجه الإبهام ، ثم جاء بالجملة الاستثنائية فأوضحه فيها : بأن كل واحد من الأحزاب كذب جميع الرسل ; لأنهم إذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوهم جميعا . وفى تكرير التكذيب وإيضاحه بعد إبهامه ، والتنويع في تكريره بالجملة الخبرية أولا وبالاستثنائية ثانيا ، وما في الاستثنائية من الوضع على وجه التوكيد والتخصيص أنواع من المبالغة المسجلة عليهم باستحقاق أشد العقاب أو أبلغه ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=14فحق عقاب أي : فوجب لذلك أن أعاقبهم حق عقابهم "هؤلاء " أهل
مكة . ويجوز أن يكون إشارة إلى جميع الأحزاب ; لاستحضارهم بالذكر ، أو لأنهم كالحضور عند الله . والصيحة : النفخة
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=15ما لها من فواق [ ص: 248 ] وقرئ بالضم : (ما لها من توقف مقدار فواق ) ، وهو ما بين حلبتي الحالب ورضعتي الراضع ، يعني : إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة [النحل : 61 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما لها من رجوع وترداد ، من أفاق المريض إذا رجع إلى الصحة . وفواق الناقة : ساعة ترجع الدر إلى ضرعها ، يريد : أنها نفخة واحدة فحسب لا تثنى ولا تردد .
nindex.php?page=treesubj&link=29009_30549_31844_31913_32016_33953nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30549_31844_31881_32016_33954nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=13وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُولَئِكَ الأَحْزَابُ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30539_30549_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=14إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ nindex.php?page=treesubj&link=29009_30293_30295_30539nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=15وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=12ذُو الأَوْتَادِ أَصْلُهُ مِنْ ثَبَاتِ الْبَيْتِ الْمُطْنِبِ بِأَوْتَادِهِ ، قَالَ [مِنَ الْبَسِيطِ ] :
وَالْبَيْتُ لَا يُبْتَنَى إِلَّا عَلَى عَمَدٍ وَلَا عِمَادَ إِذَا لَمْ تَرْسُ أَوْتَادُ
فَاسْتُعِيرَ لِثَبَاتِ الْعِزِّ وَالْمُلْكِ وَاسْتِقَامَةِ الْأَمْرِ ، كَمَا قَالَ
الْأَسْوَدُ [مِنَ الْكَامِلِ ] :
في ظِلِّ مُلْكٍ ثَابِتِ الْأَوْتَادِ
[ ص: 247 ] وَقِيلَ : كَانَ يُشْبَحُ الْمُعَذَّبُ بَيْنَ أَرْبَعِ سَوَارٍ ، كُلُّ طَرَفٍ مِنْ أَطْرَافِهِ إِلَى سَارِيَةٍ مَضْرُوبٍ فيهِ وَتَدٌ مِنْ حَدِيدٍ ، وَيَتْرُكُهُ حَتَّى يَمُوتَ . وَقِيلَ : كَانَ يَمُدُّهُ بَيْنَ أَرْبَعَةِ أَوْتَادٍ في الْأَرْضِ وَيُرْسِلُ عَلَيْهِ الْعَقَارِبَ وَالْحَيَّاتِ . وَقِيلَ : كَانَتْ لَهُ أَوْتَادٌ وَحِبَالٌ يَلْعَبُ بِهَا بَيْنَ يَدَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=13أُولَئِكَ الأَحْزَابُ قَصَدَ بِهَذِهِ الْإِشَارَةِ الْإِعْلَامَ بِأَنَّ الْأَحْزَابَ الَّذِينَ جَعَلَ الْجُنْدَ الْمَهْزُومَ وَمِنْهُمْ هُمْ هُمْ ، وَأَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ وُجِدَ مِنْهُمُ التَّكْذِيبُ . وَلَقَدْ ذَكَرَ تَكْذِيبَهُمْ أَوَّلًا في الْجُمْلَةِ الْخَبَرِيَّةِ عَلَى وَجْهِ الْإِبْهَامِ ، ثُمَّ جَاءَ بِالْجُمْلَةِ الِاسْتِثْنَائِيَّةِ فَأَوْضَحَهُ فيها : بِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَحْزَابِ كَذَّبَ جَمِيعَ الرُّسُلِ ; لِأَنَّهُمْ إِذَا كَذَّبُوا وَاحِدًا مِنْهُمْ فَقَدْ كَذَّبُوهُمْ جَمِيعًا . وَفى تَكْرِيرِ التَّكْذِيبِ وَإِيضَاحِهِ بَعْدَ إِبْهَامِهِ ، وَالتَّنْوِيعِ في تَكْرِيرِهِ بِالْجُمْلَةِ الْخَبَرِيَّةِ أَوَّلًا وَبِالِاسْتِثْنَائِيَّةِ ثَانِيًا ، وَمَا في الِاسْتِثْنَائِيَّةِ مِنَ الْوَضْعِ عَلَى وَجْهِ التَّوْكِيدِ وَالتَّخْصِيصِ أَنْوَاعٌ مِنَ الْمُبَالَغَةِ الْمُسَجَّلَةِ عَلَيْهِمْ بِاسْتِحْقَاقِ أَشَدِّ الْعِقَابِ أَوْ أَبْلَغِهِ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=14فَحَقَّ عِقَابِ أَيْ : فَوَجَبَ لِذَلِكَ أَنْ أُعَاقِبَهُمْ حَقَّ عِقَابِهِمْ "هَؤُلَاءِ " أَهْلُ
مَكَّةَ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى جَمِيعِ الْأَحْزَابِ ; لِاسْتِحْضَارِهِمْ بِالذِّكْرِ ، أَوْ لِأَنَّهُمْ كَالْحُضُورِ عِنْدَ اللَّهِ . وَالصَّيْحَةُ : النَّفْخَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=15مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [ ص: 248 ] وَقُرِئَ بِالضَّمِّ : (مَا لَهَا مِنْ تَوَقُّفٍ مِقْدَارَ فَوَاقٍ ) ، وَهُوَ مَا بَيْنَ حَلْبَتَيِ الْحَالِبِ وَرَضْعَتَيِ الرَّاضِعِ ، يَعْنِي : إِذَا جَاءَ وَقْتُهَا لَمْ تَسْتَأْخِرْ هَذَا الْقَدْرَ مِنَ الزَّمَانِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً [النَّحْلَ : 61 ] وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : مَا لَهَا مِنْ رُجُوعٍ وَتَرْدَادٍ ، مِنْ أَفَاقَ الْمَرِيضُ إِذَا رَجَعَ إِلَى الصِّحَّةِ . وَفَوَاقُ النَّاقَةِ : سَاعَةَ تُرْجِعُ الدَّرَّ إِلَى ضَرْعِهَا ، يُرِيدُ : أَنَّهَا نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ فَحَسْبُ لَا تُثَنَّى وَلَا تَرَدُّدَ .