ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون
فإن قلت: قوله: ليقولن خلقهن العزيز العليم وما سرد من الأوصاف عقيبه إن كان من قولهم، فما تصنع بقوله: فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون ؟ وإن كان من قول [ ص: 427 ] الله، فما وجهه؟ قلت: هو من قول الله لا من قولهم. ومعنى قوله: ليقولن خلقهن العزيز العليم الذي من صفته كيت وكيت; لينسبن خلقها إلى الذي هذه أوصافه وليسندنه إليه. "بقدر" بمقدار يسلم معه البلاد والعباد، ولم يكن طوفانا.