nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30525_30539_33678_33679nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=42أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون nindex.php?page=treesubj&link=29014_28328_30614_34198_34225_34226_34230nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=43فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم
"ما" في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن بك بمنزلة لام القسم: في أنها إذا دخلت دخلت معها النون المؤكدة، والمعنى: فإن قبضناك قبل أن ننصرك عليهم ونشفى صدور المؤمنين منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإنا منهم منتقمون أشد الانتقام في الآخرة، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77أو نتوفينك فإلينا يرجعون [غافر: 77] وإن أردنا أن ننجز في حياتك ما وعدناهم من العذاب النازل بهم وهو يوم بدر، فهم تحت ملكتنا وقدرتنا لا يفوتوننا، وصفهم بشدة الشكيمة في الكفر والضلال ثم أتبعه شدة الوعيد بعذاب الدنيا والآخرة. وقرئ: (نرينك) بالنون الخفيفة. وقرئ: (بالذي أوحي إليك) على البناء للفاعل، وهو الله عز وجل، والمعنى: وسواء عجلنا لك الظفر والغلبة أو أخرنا إلى اليوم الآخر. فكن مستمسكا بما أوحينا إليك وبالعمل به فإنه الصراط المستقيم الذي لا يحيد عنه إلا ضال شقي، وزد كل يوم صلابة في المحاماة على دين الله، ولا يخرجك الضجر بأمرهم إلى شيء من اللين والرخاوة في أمرك، ولكن كما يفعل الثابت
[ ص: 446 ] الذي لا ينشطه تعجيل ظفر، ولا يثبطه تأخيره.
nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28723_30525_30539_33678_33679nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=42أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_28328_30614_34198_34225_34226_34230nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=43فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
"مَا" في قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ بِمَنْزِلَةِ لَامِ الْقَسَمِ: في أَنَّهَا إِذَا دَخَلَتْ دَخَلَتْ مَعَهَا النُّونُ الْمُؤَكِّدَةُ، وَالْمَعْنَى: فَإِنْ قَبَّضْنَاكَ قَبْلَ أَنْ نَنْصُرَكَ عَلَيْهِمْ وَنَشْفى صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَشَدَّ الِانْتِقَامِ في الْآخِرَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [غَافِرُ: 77] وَإِنْ أَرَدْنَا أَنْ نُنْجِزَ في حَيَاتِكَ مَا وَعَدْنَاهُمْ مِنَ الْعَذَابِ النَّازِلِ بِهِمْ وَهُوَ يَوْمُ بَدْرٍ، فَهُمْ تَحْتَ مِلْكَتِنَا وَقُدْرَتِنَا لَا يَفُوتُونَنَا، وَصْفُهُمْ بِشِدَّةِ الشَّكِيمَةِ في الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ ثُمَّ أَتْبَعَهُ شِدَّةُ الْوَعِيدِ بِعَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَقُرِئَ: (نُرِينَكَ) بِالنُّونِ الْخَفيفَةِ. وَقُرِئَ: (بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ، وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْمَعْنَى: وَسَوَاءٌ عَجَّلْنَا لَكَ الظَّفْرَ وَالْغَلَبَةَ أَوْ أَخَّرْنَا إِلَى الْيَوْمِ الْآخِرِ. فَكُنْ مُسْتَمْسِكًا بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَبِالْعَمَلِ بِهِ فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي لَا يَحِيدُ عَنْهُ إِلَّا ضَالٌّ شَقِيٌّ، وَزِدْ كُلَّ يَوْمٍ صَلَابَةً في الْمُحَامَاةِ عَلَى دِينِ اللَّهِ، وَلَا يُخْرِجُكَ الضَّجَرُ بِأَمْرِهِمْ إِلَى شَيْءٍ مِنَ اللِّينِ وَالرَّخَاوَةِ في أَمْرِكَ، وَلَكِنْ كَمَا يَفْعَلُ الثَّابِتُ
[ ص: 446 ] الَّذِي لَا يُنَشِّطُهُ تَعْجِيلُ ظَفَرٍ، وَلَا يُثَبِّطُهُ تَأْخِيرُهُ.