ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون
ما أجابوه به عند قوله: إني رسول رب العالمين محذوف، دل عليه قوله: فلما جاءهم بآياتنا وهو مطالبتهم إياه بإحضار البينة على دعواه وإبراز الآية إذا هم منها يضحكون أي يسخرون منها ويهزءون بها ويسمونها سحرا. وإذا للمفاجأة. فإن قلت: كيف جاز أن يجاب لما بإذا المفاجأة؟ قلت: لأن فعل المفاجأة معها مقدر، وهو عامل النصب في [ ص: 447 ] محلها، كأنه قيل: فلما جاءهم بآياتنا فاجئوا وقت ضحكهم.