وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين
"بينات" جمع بينة: وهي الحجة والشاهد، أو واضحات مبينات. واللام في "للحق" مثلها في قوله: وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا [الأحقاف: 11] أي لأجل الحق ولأجل الذين آمنوا. والمراد بالحق: الآيات، وبالذين كفروا: المتلو عليهم، فوضع [ ص: 493 ] الظاهران موضع الضميرين; للتسجيل عليهم بالكفر، وللمتلو بالحق لما جاءهم أي: بادهوه بالجحود ساعة أتاهم، وأول ما سمعوه من غير إجالة فكر ولا إعادة نظر. ومن عنادهم وظلمهم: أنهم سموه سحرا مبينا ظاهرا أمره في البطلان لا شبهة فيه.