ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم
مولى الذين آمنوا وليهم وناصرهم. وفى قراءة : (ولي الذين آمنوا) ويروى: [ ص: 520 ] ابن مسعود فإن قلت: قوله تعالى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الشعب يوم أحد وقد فشت فيهم الجراحات، وفيه نزلت، فنادى المشركون: اعل هبل: فنادى المسلمون: الله أعلى وأجل، فنادى المشركون: يوم بيوم والحرب سجال، إن لنا عزى ولا عزى لكم; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا الله مولانا ولا مولى لكم، إن القتلى مختلفة أما قتلانا فأحياء يرزقون وأما قتلاكم ففى النار يعذبون". وردوا إلى الله مولاهم الحق [يونس: 30] مناقض لهذه الآية. قلت: لا تناقض بينهما; لأن الله مولى عباده جميعا على معنى أنه ربهم ومالك أمرهم; وأما على معنى الناصر فهو مولى المؤمنين خاصة.