وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون   
أي: وما خلقت الجن والإنس إلا لأجل العبادة، ولم أرد من جميعهم إلا إياها. فإن قلت: لو كان مريدا للعبادة منهم لكانوا كلهم عبادا؟ قلت: إنما أراد منهم أن يعبدوه  [ ص: 621 ] مختارين للعبادة لا مضطرين إليها; لأنه خلقهم ممكنين، فاختار بعضهم ترك العبادة كونه مريدا لها، ولو أرادها على القسر والإلجاء لوجدت من جميعهم. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					