[ ص: 12 ] nindex.php?page=treesubj&link=29026_29711_32498nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن nindex.php?page=treesubj&link=29026_32409_34513nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=30فبأي آلاء ربكما تكذبان
كل من أهل السموات والأرض مفتقرون إليه، فيسأله أهل السماوات ما يتعلق بدينهم، وأهل الأرض ما يتعلق بدينهم، ودنياهم
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كل يوم هو في شأن أي: : كل وقت وحين يحدث أمورا ويجدد أحوالا، كما روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=909656عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تلاها فقيل له: وما ذلك الشأن؟ فقال: "من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا، ويرفع قوما ويضع آخرين، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة: الدهر عند الله تعالى يومان، أحدهما: اليوم الذي هو مدة عمر الدنيا فشأنه فيه الأمر والنهي والإماتة والإحياء والإعطاء والمنع. والآخر: يوم القيامة، فشأنه فيه الجزاء والحساب. وقيل: نزلت في اليهود حين قالوا: إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا. وسأل بعض الملوك وزيره عنها فاستمهله إلى الغد وذهب كئيبا يفكر فيها، فقال غلام له أسود: يا مولاي، أخبرني ما أصابك؛ لعل الله يسهل لك على يدي، فأخبره فقال له: أنا أفسرها
[ ص: 13 ] للملك فأعلمه، فقال: أيها الملك، شأن الله أن يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويشفي سقيما ويسقم سليما، ويبتلي معافى ويعافي مبتلى، ويعز ذليلا ويذل عزيزا ويفقر غنيا ويغني فقيرا; فقال الأمير: أحسنت. وأمر الوزير أن يخلع عليه ثياب الوزارة. فقال: يا مولاي، هذا من شأن الله.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16445عبد الله بن طاهر أنه دعا
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل وقال له: أشكلت علي ثلاث آيات، دعوتك لتكشفها لي: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فأصبح من النادمين [المائدة: 31]. وقد صح أن الندم توبة. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كل يوم هو في شأن وقد صح أن القلم قد جف بما هو كائن إلى يوم القيامة. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وأن ليس للإنسان إلا ما سعى [النجم: 39]. فما بال الأضعاف؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين: يجوز أن لا يكون الندم توبة في تلك الأمة. ويكون توبة في هذه الأمة; لأن الله تعالى خص هذه الأمة بخصائص لم يشاركهم فيها الأمم، وقيل: إن ندم
قابيل لم يكن على قتل
هابيل، ولكن على حمله، وأما قوله: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" فمعناه: ليس له إلا ما سعى عدلا، ولي أن أجزيه بواحدة ألفا فضلا، وأما قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كل يوم هو في شأن فإنها شؤون يبديها لا شؤون يبتدئها، فقام
عبد الله وقبل رأسه وسوغ خراجه.
[ ص: 12 ] nindex.php?page=treesubj&link=29026_29711_32498nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ nindex.php?page=treesubj&link=29026_32409_34513nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=30فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
كُلٌّ مِنْ أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مُفْتَقِرُونَ إِلَيْهِ، فَيَسْأَلُهُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ مَا يَتَعَلَّقُ بِدِينِهِمْ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ مَا يَتَعَلَّقُ بِدِينِهِمْ، وَدُنْيَاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ أَيْ: : كُلَّ وَقْتٍ وَحِينٍ يُحْدِثُ أُمُورًا وَيُجَدِّدُ أَحْوَالًا، كَمَا رُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=909656عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ تَلَاهَا فَقِيلَ لَهُ: وَمَا ذَلِكَ الشَّأْنُ؟ فَقَالَ: "مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَضَعَ آخَرِينَ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابْنِ عُيَيْنَةَ: الدَّهْرُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَانِ، أَحَدُهُمَا: الْيَوْمُ الَّذِي هُوَ مُدَّةُ عُمْرِ الدُّنْيَا فَشَأْنُهُ فِيهِ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَالْإِمَاتَةُ وَالْإِحْيَاءُ وَالْإِعْطَاءُ وَالْمَنْعُ. وَالْآخَرُ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ، فَشَأْنُهُ فِيهِ الْجَزَاءُ وَالْحِسَابُ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ حِينَ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْضِي يَوْمَ السَّبْتِ شَيْئًا. وَسَأَلَ بَعْضُ الْمُلُوكِ وَزِيرَهُ عَنْهَا فَاسْتَمْهَلَهُ إِلَى الْغَدِ وَذَهَبَ كَئِيبًا يُفَكِّرُ فِيهَا، فَقَالَ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ: يَا مَوْلَايَ، أَخْبِرْنِي مَا أَصَابَكَ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يُسَهِّلُ لَكَ عَلَى يَدَيَّ، فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ: أَنَا أُفَسِّرُهَا
[ ص: 13 ] لِلْمَلِكِ فَأَعْلِمْهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، شَأْنُ اللَّهِ أَنْ يُولِجَ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجَ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَيُخْرِجَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجَ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَيَشْفِيَ سَقِيمًا وَيُسْقِمَ سَلِيمًا، وَيَبْتَلِيَ مُعَافًى وَيُعَافِيَ مُبْتَلًى، وَيُعِزَّ ذَلِيلًا وَيُذِلَّ عَزِيزًا وَيُفْقِرَ غَنِيًّا وَيُغْنِيَ فَقِيرًا; فَقَالَ الْأَمِيرُ: أَحْسَنْتَ. وَأَمَرَ الْوَزِيرَ أَنْ يَخْلَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَ الْوِزَارَةِ. فَقَالَ: يَا مَوْلَايَ، هَذَا مِنْ شَأْنِ اللَّهِ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16445عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ أَنَّهُ دَعَا
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنَ بْنَ الْفَضْلِ وَقَالَ لَهُ: أُشْكِلَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُ آيَاتٍ، دَعْوَتُكَ لِتَكْشِفَهَا لِي: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ [الْمَائِدَةِ: 31]. وَقَدْ صَحَّ أَنَّ النَّدَمَ تَوْبَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ وَقَدْ صَحَّ أَنَّ الْقَلَمَ قَدْ جَفَّ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى [النَّجْمِ: 39]. فَمَا بَالُ الْأَضْعَافِ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17الْحُسَيْنُ: يَجُوزُ أَنْ لَا يَكُونَ النَّدَمُ تَوْبَةً فِي تِلْكَ الْأُمَّةِ. وَيَكُونُ تَوْبَةً فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَصَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِخَصَائِصَ لَمْ يُشَارِكْهُمْ فِيهَا الْأُمَمَ، وَقِيلَ: إِنَّ نَدَمَ
قَابِيلَ لَمْ يَكُنْ عَلَى قَتْلِ
هَابِيلَ، وَلَكِنْ عَلَى حَمْلِهِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: "وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى" فَمَعْنَاهُ: لَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا سَعَى عَدْلًا، وَلِي أَنْ أَجْزِيَهُ بِوَاحِدَةٍ أَلْفًا فَضْلًا، وَأَمَّا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَإِنَّهَا شُؤُونٌ يُبْدِيهَا لَا شُؤُونَ يَبْتَدِئُهَا، فَقَامَ
عَبْدُ اللَّهِ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَسَوَّغَ خَرَاجَهُ.